اعتاد الكاتب توحيد مجدي تناول شخصيات تاريخية في معظم كتاباته، فبعد صدور أخر كتابين له عن مؤسسة أخبار اليوم الصحفية، عن الزعيمين الراحلين، جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، عاد من جديد ليصدر أحدث أعماله حديثًا عن دار أخبار اليوم أيضًا، كتاب “,”وحدي في باريس“,” يكشف فيه التفاصيل الرسمية لاغتيال الدكتور يحيى المشد في باريس بالمستندات في شكل قصة واحدة متكاملة. ويقع الكتاب في 288 صفحة وقسم خاص بالمستندات الحصرية والصور، أهمها مستند يثبت اغتيال إسرائيل للمشد، ويؤكد الكتاب أن المشد عندما قابل ضباط الموساد 6 مرات رفض العمل لحساب إسرائيل، كما رفض المشد شيكًا مقبول الدفع على بنك “,”كريديت ليونيه“,” فرع باريس بقيمة مليون دولار أمريكي. تقرير التشريح الفرنسي كشف تصوريًا مشاهد اغتيال المشد والعاهرة ماري كلود ماجال بالتفصيل، وقيد القضيتين ضد مجهول. ويبين الكتاب ماذا دار بين الرئيس العراقي الراحل “,”صدام حسين“,” عند لقائه للدكتور المشد في قصر “,”الرضوانية“,” في بغداد، ووعده أن يصنع له تمثالا من الذهب الخالص وسط بغداد. ويكشف سر حقيبة عينة اليورانيوم المختفية من غرفة المشد ليلة اغتياله، وكيف حاول ضباط جهاز الموساد التحقيق مع الدكتور المشد ليلة وفاته، ولماذا أصدرت اللجنة إكس “,”التصريح بالقتل“,” وتحقيقات سرية بجهاز الموساد، تكشف فساد الإجراءات القانونية الإسرائيلية في اغتيال المشد. ويظهر الكتاب مستند خطابات التهديد التي أرسلها جهاز الموساد على الورق الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، يحمل شعار الجماعة إلى علماء الذرة الفرنسيين والأجانب في باريس.