سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين عام "الجبهة المصرية": الفلول أكثر شرفًا من النشطاء ورجال الطابور الخامس.. 80% من الأحزاب سيتلاشى بعد الانتخابات القادمة.. و"شفيق" لا علاقة له بالتحالف.. والمصالحة مع الإخوان مرفوضة
اعتبر اللواء أمين راضي، أمين عام "الجبهة المصرية" أن أغلب الأحزاب الموجودة حاليًا على الساحة ضعيفة ولن يستمر منها أكثر من 20% عقب الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن تحالفه لم يطلب من حزبى "الوفد" و"المصريين الأحرار" الاندماج. وأكد خلال حواره ل"البوابة نيوز"، أن الفريق أحمد شفيق لا يدعم تحالف الجبهة المصرية ماليًا، ولكنه أعرب عن سعادته باتساع رقعة التحالفات، مطالبًا بحل أي حزب يثبت تورطه فى خلط الدين بالسياسة. وقال إن كثيرًا من أعضاء الحزب الوطني المنحل أكثر شرفًا من نشطاء السبوبة والطابور الخامس، مشيرًا إلى أن كثيرًا منهم لم يتورط في قضايا فساد. وإلى نص الحوار: * كيف ترى موقف تحالف الجبهة المصرية فى المنافسة على الانتخابات القادمة؟ - موقفنا قوى وكنت أتمنى أن تكون التحالفات أوسع من ذلك إلا أن كثرة عدد الأحزاب يؤثر على اندماجها. * ما السبب من وجهة نظرك فى تشرذم الأحزاب وعدم توحدها؟ - السبب وجود أكثر من 100 حزب، سيستمر منها 20 حزبًا فقط، إلا أن عدم إنكار الذات، تسبب فى تشرذم هذه الأحزاب، التي سينتهي أغلبها، مع الانتخابات البرلمانية القادمة، وسيتواجد فقط من يحصل على مقاعد فى البرلمان فقط. * هل ترى أن الدولة تعمل ضد مصالح الأحزاب بسبب إقرار العدد الأكبر من مقاعد البرلمان للنظام الفردى؟ - نطلب من الدولة مساعدة الأحزاب حتى يكون هناك حياة حزبية حقيقية، لأن كثرة المستقلين، سيصعب أي محاولات للتنسيق فيما بينهم، إلا أنني فى الوقت ذاته أرفض أن تجامل الحكومة الأحزاب بزيادة مقاعد البرلمان لأن العدد الحالى مبالغ فيه. * كيف ترى الهجوم المستمر من قبل النائبين السابقين مصطفى الجندى وجمال زهران على تحالف الجبهة المصرية ووصفه بتحالف الفلول؟ - نحن لا نشكك فى وطنية أحد ولا نسمح لأحد أن يشكك فى وطنيتنا، فالحزب الوطنى لم يكن كله فاسدًا، وحزب مصطفى الجندى وجمال زهران لا يمكن أن يكون جميع أعضائه شرفاء أو فاسدين، فكل حزب به السييء والجيد، بل إن الفلول من بينهم شرفاء ومحترمون أفضل من رجال الطابور الخامس من النشطاء السياسيين، فضلا عن أن التشكيك فى النوايا يضر البلاد. * هل تتوقعون الحصول على أغلبية برلمانية؟ - نتمنى الوصول إلى الأغلبية البرلمانية، ولكن الشعب المصرى هو من سيحدد من هو صاحب الأغلبية، ومن هنا تأتى أهمية التحالفات الحالية التى تساعد الأحزاب المتحالفة على حصد الأغلبية وتشكيل الحكومة القادمة. * كيف ترى فرص الإخوان والسلفيين فى الحصول على مقاعد فى البرلمان القادم؟ - هما فصيلان متواجدان فى الشارع وسيكون لهما مقاعد، وسيساعدهما على ذلك، تفتيت أصوات الأحزاب المدنية، إلا أنهما لن يحصلا على عدد كبير، وأرى أن التخوف الحقيقى هو دفع جماعة الإخوان بوجوه غير محسوبة عليهم مقابل أن توقع على إيصالات أمانة على الولاء لها. * ما حقيقة ما يتردد حول قيام الفريق أحمد شفيق بدعم تحالف الجبهة المصرية ماليًا حتى يكون رئيسًا للحكومة؟ - كلام خاطئ تمامًا، فالفريق شفيق لا يدعم التحالف، وإنما يدعم حزب الحركة الوطنية الذى يرأسه، ولكننا نكن له كل الاحترام والتقدير، باعتباره رجل دولة مخلص ووطني، وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بمنصب رئيس الجمهورية، وهو سعيد بالائتلاف الموسع الذى يضم أكثر من حزب إلى جانب النقابات المهنية والعمال. * من تراه الأصلح لرئاسة البرلمان الرئيس السابق عدلى منصور أم عمرو موسى أم المستشارة تهانى الجبالى؟ - جميعهم يصلحون للمنصب ولكن الرئيس السابق عدلى منصور الذى يقدره الشعب المصرى كله صرح مؤخرًا أنه لن يمارس السياسة مرة أخرى، وبالتالى أرى أن السيد عمرو موسى هو الأقرب لتولى المنصب وأؤيده فى ذلك، رغم تقديرنا الشديد للدور الذى تقوم به المستشارة تهانى الجبالى، فهى قامة كبيرة. * ولماذا فشل عمرو موسى فى تشكيل تحالفه الانتخابى؟ - الدكتور كمال الجنزورى هو أول من قام بعمل فكرة التحالفات الانتخابية وسعى للم الشمل، وحضرت معه أكثر من 20 لقاءً قبل الاستفتاء على الدستور، وبالفعل اتفقنا على لم الشمل إلا أن اتساع رقعة الأحزاب والأعداد المشاركة عن الحد جعل التنسيق صعبًا، وعمرو موسى نجح فى البداية، إلا أن الأمر لم يكتمل بسبب زيادة عدد المشاركين أيضًا، ولكن الدكتور كمال الجنزورى يحاول حاليًا استعادة التحالفات مرة أخرى. كيف ترى تباطؤ الحكومة فى إصدار قانون تقسيم الدوائر؟ - الحكومة تواجه معادلة صعبة تتمثل فى عدد من يحق له التصويت وعدد المقاعد التى يتم تخصيصها، وأرى أن القرار الأخير بتشكيل لجنة لإعداد القانون يؤكد أن الحكومة جادة فى الانتهاء من القانون، إلا أنني مازلت أطالب اللجنة بأن يكون هناك عدالة فى توزيع المقاعد. * هل تؤيد المصالحة مع الإخوان؟ - لا أؤيد المصالحة مع الإخوان لأنها رفعت السلاح فى وجه المصريين وسفكت الدماء. * ما موقفك من حزب النور؟ - أي حزب استغل الدين لتحقيق مصالح سياسية يجب حله، لأن أبرز أهدافنا الآن يتمثل في إبعاد الدين عن السياسة، وفصل الدعوة والفتوى عن العمل السياسي والحزبي. * أخيرًا كيف تفسر رفض حزبي الوفد والمصريين الأحرار التحالف مع الجبهة المصرية؟ - حدث اتفاق منذ عام مع "المصريين الأحرار" وكنا قريبين من الاندماج معهم إلا أنهم فضلوا العمل منفردين، وهم أحرار فى قراراتهم، أما بالنسبة لحزب الوفد وتحالفه فهناك مفاوضات سارية للتنسيق بيننا فى القوائم، لأن التنسيق فى الفردى صعب، ولكننا فى الوقت ذاته سنحترم قيادات تلك الأحزاب ولن ندفع بمرشحين ضدهم على المقاعد الفردية.