أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية ستدعم إنشاء أول مركز للتميز لاستقبال العلماء والباحثين الأفارقة، مبينًا أن ذلك يأتي في إطار خطة متكاملة لتنمية التعاون مع أفريقيا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، في خطوة جديدة للتعاون المصري الأفريقي في المجالات البحثية والعلمية. وأوضح صقر، أن هذا التعاون سيأتي من خلال عده محاور أهمها تنمية القدرات الأفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجالات محددة، تمثل ضرورة قصوى بالنسبة للقارة الأفريقية، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المصرية في بعض المجالات البحثية التي على رأسها أبحاث مواجهة الأمراض الوبائية والأمصال واللقاحات لمساندة الباحثين الأفارقة في مواجهة الأوبئة. وقال صقر، إن الأكاديمية اختارت معهد تيودوربلهارس والشركة القابضة للفاكسينات واللقاحات كمراكز تميز على مستوى القارة الأفريقية في هذين المجالين، موضحًا أنه تم تشكيل اللجنة العلمية للشبكة الأفريقية للابتكار في الدواء "أندي"، برئاسة الباحثية الدكتورة ثناء بطرس، بالإضافة لعضويته بمجلس أمناء الشبكة، من أجل تدريب شباب الباحثين الأفارقة في معهد تيودوربلهارس والشركة القابضة للأمصال واللقاحات بمعدل 6 منح سنويًا، وبالتنسيق مع المراكز المشار إليها، على أن يتم توقيع اتفاقية بهذا الصدد في شهر نوفمبر القادم، على هامش معرض القاهرة الدولى الأول للابتكار والذي تنظمه الأكاديمية بالتعاون مع جمعية نهضة المحروسة. وأضاف صقر، أن من المحاور المهمة التعاون مع المبادرة الأفريقية لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، حيث يعمل المرصد المصرى لمؤشرات العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمي بالتعاون مع المبادرة الأفريقية لتوحيد سُبل ومعايير تحليل المؤشرات، وتبادل الخبرات، مؤكدًا أن تمكين شباب القارة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار هو أحد محاور التعاون مع أفريقيا في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وإن الأكاديمية ستوفر كل الدعم اللازم لتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة مع الباحثين الأفارقة في مجالات الصحة والدواء والزراعة والغذاء والطاقة والمياه، بالتنسيق مع الأكاديميات المماثلة.