حذرت الجامعة العربية من المراوغات الإسرائيلية إزاء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني والتي لم تفض الى أي نتائج خلال العقود الماضية، معلنة عن توفير شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطيني في حال قبول إجراء مفاوضات جديدة مع الإسرائيليين وفق ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد اجتماعه مع “,”الوزاري العربي“,” مؤخرًا في عمان . وأكدت الجامعة العربية على تأييدها ودعمها للموقف الفلسطيني وعن ثقتها في جدية التحرك الأمريكي لإحياء عملية السلام إلا أنها أبدت تشككها الكبير في النوايا الإسرائيلية تجاه هذه المفاوضات . جاء ذلك في تصريحات اليوم للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة معلنًا تشكيل شبكة امان سياسية للجانب الفلسطيني في حال قبوله الذهاب الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي . ولفت صبيح الى أن كثيرين في الحكومة الاسرائيلية لا يريدون مبادرة السلام العربية وان الجامعة العربية تتابع الموقف الاسرائيلي حتى لا تصل اسرائيل الى ما تريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير في دائرة مفرغة معتبرا ان هذه المفاوضات قد تكون الفرصة الأخيرة لإحياء عملية السلام المعطلة . وأوضح ان الجامعة العربية تشكك في النوايا الاسرائيلية وتتطلع الى شيء من الايجابية في تحركات الوزير الامريكي، كما تراقب بشكل دقيق الموقف الاسرائيلي وتتوقع دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى إجراء انتخابات مبكرة او ما شابه ذلك من دعوات الاستفتاء من أجل تعطيل المفاوضات وايقاف الموقف الامريكي من اجل احياء عملية السلام.