أكدت جامعة الدول العربية تأييدها ودعمها للموقف الفلسطيني فيما يخص إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن اتفاق لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعن ثقتها في جدية التحرك الأمريكي لإحياء عملية السلام وتشككها الكبير في النوايا الإسرائيلية تجاه هذه المفاوضات. صرح بذلك امس السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة وقال إن الجامعة العربية ستشكل شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطيني في حال قبوله الذهاب إلي المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأضاف صبيح أن كثيرين في حكومة الاحتلال لا يريدون مبادرة السلام العربية والجامعة العربية تتابع الموقف الإسرائيلي حتي لا تصل إسرائيل إلي ما تريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير في دائرة مفرغة معتبرا أن هذه المفاوضات قد تكون الفرصة الأخيرة لإحياء عملية السلام المعطلة. وأوضح أن الجامعة العربية تشكك في النوايا الإسرائيلية وتنظر بشيء من الإيجابية في تحركات الوزير الأمريكي وتراقب بشكل دقيق الموقف الإسرائيلي وتتوقع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلي إجراء انتخابات مبكرة أو ما شابه ذلك من دعوات الاستفتاء من أجل تعطيل المفاوضات وإيقاف الموقف الأمريكي من أجل إحياء عملية السلام موضحا أن عدم ثقة الجامعة العربية المطلقة في الجانب الإسرائيلي تعود إلي السنوات السابقة من المماطلة والمفاوضات العقيمة ومنها مؤتمر أنابوليس, حيث استمر الجانب الإسرائيلي يموه لمدة16 عاما ولا يريد تنفيذ عملية السلام مؤكدا أن هذه الحكومة لا تريد حل الدولتين بل تريد دولة واحدة يهودية وإقصاء الجانب الفلسطيني. وأكد أن موقف الجامعة العربية من عملية السلام في الشرق الأوسط تنطلق من المبادرة العربية للسلام التي أقرت علي أعلي مستوي من القادة العرب في بيروت2002 وهي عبارة عن مشروع عربي للسلام حظي بدعم عالمي كبير ما عدا دولة إسرائيل.