اصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا في بروكسيل أوضح فيه إنه يتوقع عودة أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق إلى دول أوروبا تحت تأثير الضربات الجوية التي تشنها القوات الجوية التابعة لدول التحالف الدولي حاليًا ضد تنظيم داعش، مشددًا على ضرورة الاستعداد المسبق لعودة "دواعش أوروبا". كما ذكر البيان أن الاجتماعات ناقشت ملف المقاتلين الأجانب بشكل جدى، كما اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على دعوة كبرى شركات التواصل الاجتماعي مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"تويتر" و"ميكروسوفت"، إلى التعاون مع السلطات الأمنية من أجل الحد من استخدام هذه الوسائل من قبل الإرهابيين. هذا وقد ناقش وزراء دول الاتحاد الأوروبي التدابير الوقائية لضمان أن تكون عودة "دواعش أوروبا" تحت مراقبة السلطات الأمنية الأوروبية ورصد هذه العودة لتفادي أي أعمال إرهابية محتملة. حيث صرحت الرئاسة الإيطالية للاتحاد الأوروبي على لسان وزير الداخلية أنجلينو ألفانو إنه لا بد من تعزيز عمل وكالة الشرطة الأوروبية في هذا الصدد. وأضاف: "نحن نريد المضي قدما في تنفيذ فكرة إنشاء فريق متعدد الجنسيات يتبع لوكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) سيكون بمثابة نقطة اتصال في إطار مكافحة الإرهاب مع التركيز على ملف المقاتلين العائدين ويضم الخبراء المتخصصين في التعامل مع المقاتلين الأجانب ومراقبة مواقع الإنترنت". كما صرح جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب إنه يتوقع عودة أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب إلى أوروبا من سوريا والعراق بفعل تأثير الضربات الجوية. وعلى أوروبا أن تكون على استعداد لمواجهة هذه العودة وتداعياتها. وبالنسبة لشركات الإنترنت قال: "لا بد أن نعمل في اتجاه الاستعمال الإيجابي للإنترنت، ونكون أكثر فعالية في إزالة المواقع غير القانونية والتركيز بشكل أكبر على التعاون مع الدول الأخرى. وهناك مقترحات حول هذا الصدد أعدها قسم العمل الخارجي الأوروبي سوف تتطور في الأسابيع القليلة المقبلة". ووافق وزراء الداخلية الأوروبيون، أول أمس الخميس، على تطبيق ضوابط أكثر صرامة على طول الحدود الخارجية لمنطقة الاتحاد الاوروبي، التي تتسم بالتحرك الحر لأبناء دولها، دون تأشيرة، لمعالجة التهديد، الذي يمثله المواطنون، الذين يشاركون في الصراعات الخارجية ويعودون إلى بلدانهم بعد اعتناق الأفكار المتطرفة.