يعتاد المصريون على ذبح الأضاحى في المنازل خلال عيد الأضحى المبارك، وهذا يعطى الفرصة لظهور تجار موسميين لجمع جلودها، بجانب قيام الجمعيات الخيرية بجمع هذه الجلود لبيعها. يقول تاجر الجلود، زينهم، إن هذا العيد يعتبر اغلى سعرا سواء للجلود أو اللحم لأن هناك ركودًا تامًا في البيع فلا توجد أضاحي كثيرة وبالتالي لا توجد جلود مما سيؤدى إلى ارتفاع الأسعار الجلود في مصر في هذا الموسم، أما عن سعرها فيقول يتراوح سعر جلد الضأن من 30 إلى 35 جنيهًا وهناك جلد لا يساوى أكثر من 5 جنيهات وأضاف أيضا بعد الذبح يأخذ الجزار اجرته من الفرو ومبلغ مائه جنيه نظير الذبح وأشار إلى أنه يجب المحافظة على الفرو لحين توريده للمدابغ. ويقول خليل، تاجر جلود، إن موسم هذا العام ضعيف جدا مشيرا لأهمية هذا الموسم في كل سنة ولكن هذا الموسم ضعيف عن باقى المواسم الماضية، مشيرًا إلى أنه يقوم بتوجيه عماله بأماكن متفرقة لجمع الجلود واخذها والاعتناء بها ووضعها بالملح الخشن حتى يتم بيعها للمدابغ فنقوم بجمعها، مؤكدًا أن ضعف الموسم سيؤثر على السوق المحلى وسيؤثر أيضا على ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أنه كلما قلت الجلود والاضحية كلما زاد سعرها. وأشار إلى اختلاف الأسعار من الاحياء الشعبية عن الاحياء الراقية حيث يصل سعر الجلد البقري إلى 250 و300 جنيه للأبقار وهو اجود الجلود وأغلاها، أما الضأن والماعز فيتراوح سعرها من 20 إلى 30 جنيها، أما جلود الجمال يصل سعرها إلى 50. ويقول زين وهو أكبر تجار الجلود بعين الصيرة يتم توزيع سماسرة الموسم على جميع أنحاء القاهرة لجمع الجلود سواء عند البيوت أو الجزارين، مشيرًا إلى أنه يتم عمليات تجهيز معيّنة للفرو قبل دباغته، وتشمل هذه العمليات المعالجة وإزالة طبقة اللحم الملتصقة بالفرو ونزع الشعر والضرب، ومعالجة الجلود قبل نقلها إلى المدابغ للحفاظ عليها من التّعفّن. وأوضح أنه بعد ذلك يضع العمال الجلد المزال منه اللحم في أحواض تحتوي على محلول ماء الجير الذي يحتوي على كمية صغيرة من كبريتيد الصوديوم، ويقوم ذلك المحلول بإضعاف جذور الشعر بالتأثير الكيميائي، ويمرّر الجلد بعد ذلك على آلة نزع الشعر والتي تعمل على إزالة الشعر بصورة كاملة.