ذكرت مجلة "جيم ستار" الألمانية أن بطاقة الرسوميات قوية الأداء تعتبر أكثر أهمية من المعالج السريع عند الرغبة في شراء جهاز لاب توب مخصص للألعاب، نظرًا لأن بطاقة الرسوميات يكون لها التأثير الأكبر على أداء الألعاب، في حين يكفي اللاعب جهاز مزود بمعالج إنتل Core i5 أو i7. وأظهرت نتائج اختبار أجرته المجلة الصادرة أن بطاقة الرسوميات نفيديا GTX 870M وكذلك GTX 880M تعتبر أقوى بطاقات الرسوميات حاليًا، إذ يمكنها عرض الألعاب كثيفة الرسوميات بسلاسة، حتى مع تقنية الدقة الفائقة الكاملة في بعض الأحيان. وبحسب الانطباع العام للخبراء الألمان، فإن الدقة الفائقة الكاملة تجعل الكثير من الأجهزة التي خضعت للاختبار تعمل بأقصى طاقتها، حتى الكمبيوترات المزودة ببطاقة رسوميات من السلسلة Geforce GTX 860M أو موديلات أصغر تتعرض للإجهاد الشديد بسرعة عند تشغيل الألعاب بالدقة الفائقة الكاملة مع ضبط الكثير من التفاصيل في الألعاب كثيفة الرسوميات. وكي يتم عرض الألعاب بسلاسة، يتعين على اللاعب خفض دقة الوضوح وتقليل تفاصيل الرسوميات. وعلى الجانب الآخر، تلبي بطاقات الرسوميات المدمجة في المعالجات مثل معالج إنتل "HD4600" متطلبات مستخدمي الأجهزة القديمة أو الألعاب قليلة الرسوميات، ويتم استعمالها في أغلب الأحيان بأجهزة الألترابوك أو أجهزة اللاب توب الصغيرة الأخرى. كما أن بطاقات الرسوميات المدمجة من شركة "أيه إم دي" لا تلبي متطلبات عشاق الألعاب الشغوفين، على الرغم من أدائها الأفضل في عرض المحتوىات ثلاثية الأبعاد. وبالنسبة للأقراص الصلبة، يتعين على المستخدم الذي يرغب في شراء جهاز لاب توب للألعاب اختيار أقراص الحالة الساكنة، حتى يتجنب حالات تباطؤ الأقراص الصلبة المعتادة في أجهزة اللاب توب والتي تعمل بمقدار 5400 لفة/دقيقة. وأكد خبراء المجلة أن السعة التخزينية بأقراص الحالة الساكنة ينبغي ألا تقل عن 256 غيغابايت، وإلا سرعان ما يحتاج إلى مساحة تخزينية إضافية عند تثبيت عدة ألعاب في نفس الوقت على جهاز اللاب توب. وحتى لا يضطر اللاعب إلى أن يحملق كثيرًا في الشاشة الصغيرة بجهاز اللاب توب، يتعين عليه اختيار موديل مزود بشاشة قياس 13 بوصة على الأقل، ومن الأفضل أن يحرص على اقتناء أجهزة اللاب توب المزودة بشاشة قياس 15.6 بوصة، لأنها تعتبر الحل المثالي الذي يجمع بين سهولة التنقل والحركة ومعدل الأداء وراحة الاستعمال. أوضحت اختبارات المجلة أنه لم يتمكن أي جهاز تقريبًا من العمل بطاقته القصوى لفترة تزيد على ساعة واحدة، وعلى الجانب الآخر، تنخفض قدرة الحوسبة بأجهزة اللاب توب عند التشغيل بالبطارية، إذ من المعتاد أن يقل معدل الأداء بنسبة تتراوح ما بين 30 و50% تبعًا لدرجة نوع بطاقة الرسوميات والمعالج المركب في الجهاز.