أكد تقرير حديث صادر عن "آي دي سي" لأبحاث سوق تقنية المعلومات بعنوان "التوقعات العشرة الأهم لخدمات شبكات الأعمال في الشرق الأوسط لعام 2014"، أن تقدم مشاريع تطبيق البيانات الكبيرة في المنطقة هذا العام، تحول من مرحلة الاختبار إلى مرحلة التنفيذ. لكن شركة "كوندو بروتيغو"أوضحت من جانبها أن الشركاتقد لا تجني ثمار جهودها من دون البنية التحتية التقنية اللازمة. وحذّرت الشركة البارزة في مجال تخزين البيانات وأمنها، ومقرها "دبي"،المؤسسات من التقاعس عن تطوير نماذجها الخاصة بتقنية المعلومات لمواكبة بياناتها المتنامية، قائلة على لسان مديرها العام ساڤيتا باسكار: إنها إن لم تفعل قد تجد فجأة أن جميع تلك المعلومات تصبح عبئا ذا تكلفة إضافية، بدلًا من وسيلة تساعدها في تطوير أعمالها التجارية. وأضافت باسكار، "يعتمد جني المنافع من جمع البيانات،على نهج الشركات في تخزينها وإدارتها وتحليل المعلومات القيّمة التي تنطوي عليها". وتُعدّ المحاكاة الافتراضية للبيانات واحدًا من أكثر الأساليب نفعًا وكفاءة من ناحية التكلفة لتخزين البيانات وإدارتها، وينطوي هذا الأمر على فصل الأجهزة الخادمة التي يتمّ عليها تخزين البيانات،عن التطبيق الذي يستخدمها، ومن الأمثلة الواضحة على المحاكاة الافتراضية للبيانات،التخزين السحابي، سواء العام أو الخاص. وأوضحت أن المحاكاة الافتراضية للبيانات تسمح للشركات بنقل جميع معلوماتها إلى مكان آخر يمكن الوصول إليه تقريبًا من أي جهاز ذي واجهة استخدام، وهو ما قالت إنه أمر ينطوي على عدد من المنافع، وأضافت: تشمل تلك المنافع جمع البيانات ومكملتها، والقدرة على تخزينها والوصول إليها، ونقلها عن بعد بطريقة متجانسة عبر تطبيقات متعددة، لكون جميع المعلومات مخزنة في موقع مركزي، إضافة إلى السماح بتخصيص الموارد، ما يمنح الشركات المرونة اللازمة لنقل البيانات وفقًا لاحتياجات العمل. وأكّدت أن كل تلك العوامل تقود في نهاية المطاف إلى خفض التكاليف وإلى توفير كبير في الوقت واستخدام أفضل للموارد، ما يعني تقليل الوقت المستغرق في إنجاز المهام اليومية وزيادة الوقت المخصص للتخطيط الإستراتيجي والتركيز على تحقيق أهداف العمل. وبدأت الشركات في أنحاء الشرق الأوسط تدرك هذا الرابط الحاسم بين البيانات الكبيرة وتطوير تقنية المعلومات، وهو ما تشير إليه توقعات شركة "غارتنر" للأبحاث بأن يصل الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على البنية التحتية لتقنية المعلومات، التي تضم وسائط التخزين والخوادم والمعدات الشبكية المؤسسية، إلى 3.47 مليار دولار هذا العام، بزيادة 4.1 % عن 2013. وقالت "غارتنر": إن جانبًا كبيرًا من هذا الإنفاق سيذهب إلى جهود تحديث مراكز البيانات وبناء مراكز أخرى جديدة لدى شركات محلية وعالمية. وتشكل الخوادم، حسب "غارتنر" أكبر مكوّن في سوق البنية التحتية هذه، إذ من المتوقع أن تستحوذ على ما قيمته 1.3 مليار دولار هذا العام، وهو رقم مهيّأ للارتفاع إلى 1.54 مليار دولار في 2017.