يستضيف الليلة المنتخب الوطني الأول نظيره التونسي، تحت شعار "لا بديل عن الفوز"، في ديربي عربي ساخن باستاد الدفاع الجوي في الجولة الثانية بالمجموعة السابعة للتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 بالمغرب. ويواجه المنتخب المصري اختبارًا صعبًا للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى النهائيات بعد خسارته بهدفين مقابل لا شيء أمام المنتخب السنغالي في الجولة الأولى. وبمواجهة الليلة لا بديل فيها عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، إذا أراد أبناء شوقي غريب الحفاظ على آمال المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات. ويسعى غريب إلى تغيير الأداء الباهت الذي ظهر عليه المنتخب أمام السنغال، خاصة في الشوط الأول، والذي وضح فيه غياب الترابط والتجانس بين اللاعبين، خاصة أن أكثر من لاعب شارك مع المنتخب للمرة الأولى في مباراة دولية رسمية كما أن اخطاء اختيار التشكيل كان سببًا في عدم التجانس. وأكد غريب أن تشكيل اليوم سيكون مختلفًا عن تشكيل اللقاء الأول، مشيرًا إلى أن محمد عبد الشافي سيشارك في اللقاء بعد تعافيه من الإصابة ليقود الجبهة اليسرى وهي إحدى نقاط الضعف التي ظهرت في اللقاء الأول. ويستعين المدير الفني بكل من "خالد قمر وأحمد حسن كوكا وعمرو جمال وأحمد حمودي وشوقي السعيد"، الذين خاضوا مباراتهم الرسمية الأولى مع المنتخب في مباراة السنغال، من أجل تعويض الغيابات العديدة والمؤثرة التي لحقت بالمنتخب المصري عقب اعتزال النجمين محمد أبوتريكة ووائل جمعة واستمرار معاناة عبدالله السعيد ومحمد ناجي جدو من الإصابة، وعدم جاهزية المهاجم المخضرم عماد متعب. في المقابل، يخوض المنتخب التونسي المباراة بأعصاب هادئة عقب فوزه بهدفين مقابل هدف على بتسوانا في الجولة الماضية ويأمل البلجيكي جورج ليكنز المدير الفني لنسور قرطاج في قيادة فريقه لتحقيق انتصاره الأول بالقاهرة خاصة أن نسور قرطاج لم تتمكن من التحليق في سماء القاهرة منذ عام 1987 عندما تغلب المنتخب التونسي بهدف مقابل لاشيء على الفراعنة في التصفيات المؤهلة لدورة سول الأوليمبية. ويفتقد المنتخب التونسي، إلى خدمات مهاجمه سامي العلاقي المحترف في صفوف هيرتا برلين الألماني بسبب الإصابة، إضافة إلى عصام جمعة مهاجم فريق السيلية القطري الذي اتفق مسئولوه مع اتحاد الكرة التونسي على عودة اللاعب مرة أخرى إلى الدوحة عقب مباراة بتسوانا. وتعتبر هذه المباراة هي الخامسة والثلاثين في تاريخ لقاءات المنتخبين الرسمية والودية، حيث فاز المنتخب التونسي في 13 مباراة فيما فازت مصر في 11 لقاء، وكان التعادل هو سيد الموقف بينهما في 10 مباريات، ومواجهة اليوم هي الأولى بين المنتخبين على الصعيد الرسمي منذ 12 عامًا. ومنذ مواجهة يناير2002 عندما فاز المنتخب المصري بهدف نظيف أحرزه حازم إمام في الدور الأول بنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمالي. كما يعتبر هذا اللقاء هو السابع بين المنتخبين في التصفيات الأفريقية، حيث اكتفى كل فريق بالفوز في مباراة واحدة في المواجهات الست الماضية وخيم التعادل على أربعة لقاءات.