شنت جماعة الإخوان الإرهابية هجومًا حادًا على حلفائها السابقين من مشاهير مشايخ السلفية الذين أيدوها بدءًا من غزوة الصناديق الشهيرة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وانتهاء بانتخاب المعزول محمد مرسي. واتهمت الجماعة الشيوخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحويني وقيادات الدعوة السلفية وحزب النور بعدم مهاجمة السياسات التي ينفذها الرئيس عبدالفتاح السيسي خوفا مما أسمته بطش أجهزته الأمنية، ونددت الجماعة الإرهابية بعدم قيام مشايخ السلفيين وعلى رأسهم حسان ويعقوب بإعلان الحكم الشرعي للإقبال الكبير من الشعب المصري على شراء شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس، خاصة وأن الجماعة والمشايخ التابعة لها وعلى رأسهم الشيخ محمد الصغير والشيخ عصام تليمة والدكتور جمال عبدالستار القياديين السابقيين في وزارة الأوقاف في عهد المعزول محمد مرسي، أفتوا بتحريم شراء شهادات الاستثمار في مشروع قناة السويس وزعمت الفتاوى التي أصدروها من منفاهم في العاصمة القطرية الدوحة أن شهادات الإستثمار في مشروع قناة السويس ربا محرم. وشن الشيخ أكرم كساب أحد أبرز مشايخ الإخوان- والمقرب جدا من يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى باتحاد علماء المسلمين- هجوما حادا ضد حسان ويعقوب وقيادات حزب النور وقال: سؤال لحزب النور ومحمد حسان وكل من علا صوته لنقد أي قرار كان يصدره الرئيس مرسي، ما هو حكم شراء شهادات قناة السويس، وهل هي حرام أم حلال، وأين أصواتكم العالية التي ارتفعت أيام مرسي، أم أنكم تعلمون أنه لم يعد لكم جمهور يسمع.. عجبي عليكم أيها المشايخ. وكان مشايخ السلفية وعلى رأسهم حسان ويعقوب والحويني من أبرز وأشد المؤيدين لنظام الحكم الإخواني لدرجة أن الشيخ محمد حسين يعقوب ظهر على شاشات الفضائيات الدينية ليعلن البشارة والفرح بأن الإسلاميين فازوا على التيار المدني في غزوة الصناديق أثناء الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أجريت في مارس 2011 بعد أسابيع قليلة من تولي المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي الحكم بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك.