وجدت دراسة بريطانية أن من لا يتناول وجبة الإفطار بانتظام في الطفولة، قد تظهر لديه العلامات المبكرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. حيث وجدت الدراسة أن الأطفال الذين لا يتناولون وجبة إفطارهم بالعادة، ترتفع لديهم القدرة في مقاومة الانسولين بنسبة تصل إلى 26%، وهذا الارتفاع يزيد من احتمالية إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني! واستهدفت الدراسة أكثر من 4،000 طفلا أعمارهم تتراوح ما بين 9-10 من بريطانيا، وسأل الباحثون الأطفال حول ما إذا كان يتناولون وجبة الإفطار عادة، وقام الباحثون بفحص عينات من الدم لهم خلال الصوم (أي بدون تناولهم وجبة الإفطار)، بما في ذلك مستوى السكر في الدم ومستوى الأنسولين. وبينت النتائج أن تناول وجبة الإفطار قد تقلل من خطر ارتفاع مقاومة الأنسولين. كما أوضح الباحثون أنه بالرغم من العلاقة بين تناول الإفطار وخفض خطر ارتفاع مقاومة الأنسولين، إلا أنه من غير الواضح السبب الرئيسي وراء ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وعدم تناول الإفطار. وهدفت الدراسة إلى اكتشاف العلاقة التي تربط بين تناول وجبة الإفطار وظهور أعراض مرض السكري من النوع الثاني، وبالتحديد مقاومة الأنسولين وارتفاع مستوى السكر في الدم. حيث يرتفع مستوى الأنسولين لدى الإنسان الصائم عندما يصبح الجسم مقاوما للأنسولين، مما يشكل خطرا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لكن لم تستطع الدراسة التأكيد أن عدم تناول وجبة الإفطار يرفع خطر الإصابة لدى الأطفال بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أن هناك علاقة بينهما! وقد اظهرت نتائج الدراسة من خلال الاستبيان الذي قامت به أن: 74% من الأطفال تناولوا وجبة الإفطار بشكل يومي. 11% تناولوا وجبة الإفطار كل يوم تقريبا. 9% تناولوا وجبة الإفطار في معظم الأيام. 6% لم يتناولوا وجبة الإفطار بشكل منتظم. كما كشفت الداسة أن: 26% من الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار بشكل منتظم لديهم مستويات أعلى من الانسولين. 26.7% من هؤلاء الأطفال لديهم مقاومة أعلى للانسولين. 1.2% ممن لا يتناولون وجبة الإفطار لديهم مستوى أعلى للهيموغلوبين الجلوكوزيلاتي 1% أعلى في نسبة الجلوكوز في الدم. كما وجدت الدراسة أن من تناول وجبة الإفظار الغنية بالألياف من الأطفال، كانت لديهم نسبة مقاومة الانسولين في الدم منخفضة، مقارنة مع من تناول وجبة الإفطار التي احتوت على البسكويت والخبز المحمص. وأوصى الباحثون بضرورة القيام بدراسات وأبحاث مستقبلية للتحقق من الرابط والتأكد منه بشكل جذري، كما يجب تتبع هؤلاء الأطفال لمعرفة من يصاب منهم بمرض السكري لاحقا.