يبدو أن وزارة البترول لم تكتف بعشرات الأزمات التي صدرتها للمصريين، من نقص الطاقة ومنعها عن محطات الكهرباء إلى أزمات أنبوبة البوتجاز، فزادت على أزماتها أزمة فساد جديدة تهدد بتفجير الصعيد. مصنع تعبئة البوتاجاز بالطود "الأقصر" هو محطة مملوكة لشركة بتروجاس "إحدى شركات الهيئة العامة للبترول" وهو ملك محافظة الأقصر، وقد تم إبرام عقد اتفاق بتأجير المصنع بالعمالة من 2007 وحتى 2017، حيث يقوم الطرف الثالث وهو شركة سعد الدين للغازات البترولية "المستثمر" بإدارة وتشغيل المصنع، ووقوعه في مخالفات عديدة وانتهاكات رصدها مكتب العمل، وقد قام مكتب التموين بتحرير محضر بالسرقة في الأوزان وأقر بعدم صلاحية بعض الأنابيب وقد تمت تسوية كل الأمور بتدخل بعض المسئولين، بالإضافة إلى حدوث سيل آخر من المخالفات ومنها: فصل تعسفي وتلفيق محاضر للعمال الذين رفضوا المشاركة في جريمة السرقة، والإخلال بكل شروط السلامة والصحة المهنية التي نص عليها قانون العمل، تهديد عاملة قبطية والتحريض عليها داخل الكنيسة وتهديدها بتقديمها لأمن الدولة، استخدام أسطوانات منزلية وتجارية متهالكة وتحرير محاضر تشريك، بيوت تحترق، مصنع تعبئة البوتاجاز بمركز الطود حقل ألغام بما تعنيه الكلمة، لذا نحذر من حدوث كوارث وصراع قبائلي وفتنة طائفية، فاقرأ معنا تفاصيل الكارثة عبر التحقيق التالي: