كشف عمال محطة تعبئة البوتاجاز المملوكة لمحافظة الأقصر وشركة "بتروجاس" إحدى شركات الهيئة العامة للبترول، اعن لفساد المالي والأخلاقي بالمحطة. وقالت نجاة سيدهم غبريال -رئيس النقابة العامة للعاملين بالشركة-: إن الأزمة بدأت 2013، حيث تم الاعتراض من قبل العاملين على الاستمرار في معاونة الإدارة على السرقة في الوزن وكذلك الإنتاج الذي يفوق قدرة العمال والقدرة الإنتاجية والتشغيلية للمصنع. وأضافت أن الإدارة ردت على رفض العمال للفساد والأحمال الزائدة والأعمال بإصدار عشرة خطابات بالنقل التعسفي للعمال لإخضاعهم على المضي قدما في استكمال سلسلة السرقة والتغاضي عن الإسطوانات غير الآمنة والتي تكون بمثابة قنبلة موقوتة في منازل المواطنين الأبرياء، مشيرة إلى أن كل ذلك كان يتم بمباركة من المسئولين، بل تشجيعهم ومساعدتهم على إحكام قبضتهم على العاملين بقبول أي تعليمات مهما كانت مخالفة للقوانين. وأشارت "سيدهم" إلى أن معظم العمال قد أصيبوا بالأمراض المزمنة نتيجة العمل غير المنظم والخارق للعادة والخارق لقوانين شركة بتروجاس الشركة الأم المنظمة للعمل في مجال الغاز السائل، وافتقاد شروط السلامة والصحة المهنية التي نص عليها قانون العمل. وأشارت إلى أن هذا دفع العمال للاعتراض مرة أخرى، وكان رد الشركة هذه المرة أن تم إصدار قرار نقل تعسفي لخمسة من العاملين من أقصى الجنوب بالأقصر إلى أقصى الشمال بالدقهلية، الذي هو بمثابة فصل غير صريح، وذلك بتاريخ 10 فبراير 2014 وهم "أحمد عبدالله محمود، أشرف السعدى أبو الفضل، محمد عبد الحق آدم، خليل محمد خليل، وعرفات محمد آدم". ثم تم تحرير محضر في الشرطة لثلاثة من زملائهم بتهمة التحريض؛ وهم "حسن جلال إسماعيل، أشرف محمود عباس، أشرف عبدالله حسن"، وقد حرر الخمسة عمال المنقولين تعسفيا محضرا بمكتب العمل، وتم رفعه للمحكمة العمالية للفصل فيها، وفي أثناء ذلك تم إرسال خطابات بالفصل لهم على عناوينهم، وإلقائهم بالشارع وأسرهم. ويتحدث محمد عابدين، نقابي عمالي بالشركة، عن أن الأمر الأغرب حين قام كل من سكرتير مساعد محافظ الأقصر ووكيل وزارة التموين بالأقصر، بجولة تفقدية للمصنع ويجدا مخالفات تتعلق بالوزن أيضا ويضطران بعمل محضر في 2014 والذي هو الآخر تمت تسويته وغلقه كالعادة. وقال إنه في شهر مايو 2014 الماضي تم توحيد صفوف العاملين خلسة من إدارة المصنع وتم عمل وإشهار نقابة مستقلة للعاملين نقابة العاملين بمصنع تعبئة البوتاجاز المستقلة، لمواجهة الفساد بالمصنع والتحرك بصفة قانونية للعاملين، وهو الأمر الذي جن جنون الإدارة وقد حاولوا بجميع الطرق إجهاض هذه النقابة، فلجأوا لعمل نقابة مضادة برجالهم ذوي النفوس الضعيفة والمدللين من قبل الإدارة لزعزعة صفوف العاملين الذين قاموا بعمل النقابة. ولفت "عابدين" إلى ان الإدارة حالياً تدبر لفصل مجلس إدارة النقابة بالكامل، بالتنسيق مع عبد ربه حسن، مدير مديرية القوى العاملة.