وقع خبر وفاة إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة نادى الزمالك كالصاعقة على عشاق القلعة البيضاء بصفة خاصه والوسط الرياضي في مصر وافريقيا عامة وكان هذا الحث هو الاكثر قسوة على الجميع داخل القلعة البيضاء حتى من كان يختلف معه ليكون رحيل الغزال هو الحدث الأكثر قسوة على محبي وعشاق القلعة البيضاء قاطبة بعد أن وافته المنية عن عمر يناهز ال 54 عاماً نتيجة لأزمة قلبية حادة في اول ايام شهر رمضان الكريم لينتقل الغزال الأسمر إلى عالم الحق تاركنا خلفة الكثير من محبيه على اختلاف انتماءاتهم حتى زملائه في وزارة الداخلية صُدموا بخير وفاة زميلهم حيث أن الراحل احد ابناء الوزارة النشطاء وكان آخر رتبة شغلها في وزارة الداخلية رتبة عميد وكان على مشارف الترقية للواء. إبراهيم يوسف عوض الله محمد هو الاسم الكامل للفقيد الذى ولد في حي إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة في يناير 1959 الغزال الأسمر نجم الكرة المصرية وأحد العظماء في لعبة كرة القدم على مر التاريخ هو الشقيق الأكبر لإسماعيل يوسف نجم الزمالك السابق وسيد يوسف مدرب الترسانة الحالي بدأ مشواره الكروي وهو في عامه 13 مع ناشئي الزمالك وسرعان ما ظهرت نجوميته ولفت أنظار زكي عثمان نجم الزمالك الكبير ليقوم بتصعيده للفريق الأول عام 1978 ليبدأ رحلته مع النجومية داخل المستطيل الاخضر ويسطر مجموعه من الإنجازات ستظل راسخة في أذهان وعشاق القلعة البيضاء. لا أحد يختلف على موهبة ونجومية الراحل فمنذ الوهلة الأول مع الفريق الأول استطاع الغزال الاسمر تثبيت أقدامه نتيجة لإمكانياته الدفاعية الهائلة وتكوينه البدني الذي جمع بين الطول الفارع والرشاقة والسرعة ما جعله مؤهلاً لأن يكون أحد أفضل لاعبي قلب الدفاع في مصر وإفريقيا على مدار التاريخ حقق “,”الغزال“,” مع الزمالك ثلاثة ألقاب للدوري أعوام 1978 و1984 و1988 وكأس مصر مرتين عامي 1979 و86 بالإضافة لبطولة دوري أبطال افريقيا مرتين عامي1984 و86 والكأس الأفروآسيوية عام 1988 أما على صعيد المنتخب الوطني فقد لعب الراحل في صفوف الفراعنة وهو في سن صغير وبالتحديد في أول موسم يتم تصعيده للفريق الأول بالزمالك شارك مع المنتخب في بطولة الأمم عام 1984 وساهم في تحقيق الميدالية الذهبية مع المنتخب لدور لحوض النيل عام 78 في كينيا وحقق الميدالية البرونزية لنفس البطولة عام83 ولم تكن مسيرته الكروية طويلة حيث تعرض لإصابة في الرباط الصليبي والتي لم يكن هناك علاج متطور لها لينهى اللاعب مشواره الكروي في وقت مبكر إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يحقق ألقاباً لم يسبقه إليها أي مدافع مصري وذلك بحصوله على لقب أفضل لاعب مصر لعدة مرات وفوزه بلقب افضل ليبرو عام 84 وثاني أفضل لاعب إفريقي في نفس العام وثالث أفضل لاعب في العام التالي وفقاً لمجلة الفرنسية.francefootbal وعلى الرغم من محاولاته المستمرة خلال وجوده بمجلس إدارة الزمالك لإحراز نجاحات إلا أن علاقته بالجماهير البيضاء توترت كثيراً بعد أن كان معشوقها الأول خلال فترة ارتدائه قميص النادي داخل المستطيل الأخضر وذلك جراء الفترة الصعبة والمشاكل التي يشهدها النادي في الوقت الحالي بسبب الأزمة المالية ولكنه لم يرد على الجماهير البيضاء وظل وفياً صامتاً يدارى احزانه داخل صدرة ويعمل على تحقيق احلام الجماهير البيضاء حتى وافته المنية ليترك خلفه تاريخاً حافلاً بالإنجازات والإخفاقات ومع ذلك رحل وكسب احترام خصومه قبل عشاقه. رحم الله إبراهيم يوسف غزال الكرة المصرية وصاحب الابتسامة الدائمة والخلق الرفيع .