نجحت أجهزة الأمن بمحافظة بني سويف، في إحباط فتنة طائفية جديدة في مدينة الواسطى شمال بني سويف، وإعادة فتاة مسلمة إلى أسرتها، بعد هروبها مع طالب مسيحي إلى مدينة العاشر من رمضان، فيما قرر المستشار وليد الرفاعي المحامي العام لنيابات بني سويف، حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى التجديد لهما في الميعاد. كان اللواء محمد عماد الدين سامي، مدير أمن بني سويف، قد تلقى بلاغًا من المقدم محمد البرنس، رئيس مباحث الواسطى، عن غياب شروق أشرف رشدي 18 سنة، ومقيمة بشارع السوق في مدينة الواسطى (مسلمة الديانة) واتهام أهلها لشخص مسيحي، يدعى ماجد عوض عبد الشهيد 19 سنة طالب، ومقيم شارع طراد النيل (مسيحي الديانة) باصطحابها ومساعدتها على الهرب. وتبين من تحريات المباحث الجنائية، أن شقيق الفتاة المسلمة ويدعى كريم أشرف رشدي طالب 17 سنة قام مع أعمامه خالد وأدهم رشدي بالتوجه إلى منزل والد الطالب المسيحي عوض عبد الشهيد، وقاموا باستدراجه إلى منزل أدهم رشدي، للتفاوض معه على عودة نجلتهم ومعرفة عنوان نجله المسيحي. وتمكنت قوة من الشرطة بإلقاء القبض على كل من كريم شقيق الفتاة المسلمة وعميه ووالد الطالب المسيحي واصطحابهم إلى قسم شرطة الواسطى. وقامت مديرية أمن بني سويف، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني ببني سويف، بتشكيل فريق بحث، وأسفرت الجهود عن إلقاء القبض على ماجد عوض عبد الشهيد الطالب المتهم بإخفاء الفتاة المسلمة عند أحد اقاربه في مدينة بنى سويف، واعترف أنه ارتبط بعلاقة ودية بالفتاة شروق أشرف رشدي، وأنه اصطحبها إلى مدينة العاشر من رمضان، ومتواجدة بشقة أحد أصدقائه، وقامت أجهزة الأمن بالقبض على الفتاة، التي اعترفت أنها على علاقة مع الطالب، ونظرًا لسوء معاملتها من والدها قامت بترك أسرتها والسفر معه لمدينة العاشر من رمضان. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة. وكانت عدد من القوى الدينية المتطرفة، قد حاولت إشعال الأحداث في مدينة الواسطى، إلا إن أجهزة الأمن تمكنت من كشف غموض غياب الفتاة المسلمة والطالب المسيحي، في أقل من 48 ساعة ووأد الفتنة الطائفية.