قالت صحيفة "معاريف" إن حماس تعمدت إطلاق الصواريخ على اسرائيل قبيل ساعات من انتهاء كل هدنة متفق عليها، بينما مفاوضات وقف إطلاق النار سارية بالقاهرة، وكأن حماس هي من تفرض اتجاه سير الأمور وليس إسرائيل، وهذا إخفاق إسرائيلي مريع، وألمح "يوسف شابيرا" مراقب الدولة إلى أن هناك خللا في سير المعركة الجارية. وقالت الصحيفة ان إسرائيل استجابت المرة تلو الاخرى لوقف إطلاق النار، بينما حماس كانت تخرق وقف النار، وأصبح الحديث يدور عن تشوش واضح لاتجاه المعركة واهدافها، فالأهداف السياسية والعسكرية التي أعلنت في بداية المعركة لم تتحقق، بينما تتسع دائرة الانتقاد الدولي لاسرائيل بسبب الدمار الذي ألحقته في غزة. واتهمت الصحيفة حكومة نتنياهو بالكسل لأنها تصورت ان مصر ستعيد السلطة الفلسطينية الى الحكم على القطاع، كما وصفت الحكومة بالغباء لأنها غير قادرة على فهم أن حماس لن تفلت سيطرتها على القطاع الذي يعتبر ذخرا لها، موضحة ان حماس صنعت في غزة شبه دولة، بعد ان طردت ابو مازن مخزيا من القطاع، فإذا عاد أبو مازن للسلطة في غزة، ستعمل حماس على الاستفادة القصوى من وجوده كسلطة شرعية للفلسطينيين لتعيد طرده مرة أخرى، فهذا ما كان وهذا ما سيكون. وقالت الصحيفة إن العملية العسكرية على حماس في غزة لن تفقدها توازنها، فهي لاتزال قادرة على إمطار اسرائيل بصواريخها البدائية المتخلفة، ولكن لو افترضنا أن صاروخا واحدا اصاب مدرسة اطفال، أو طائرة في الجو، فستكون نجحت في إصابتنا إصابة بالغة، فحماس لها القدرة على التصنيع المستمر لتلك الصواريخ البدائية، التي يمكن ان تصيب اهدافا مهمة، كما أن موضوع الأنفاق كذلك لن ينتهي، فهم قادرون على إعادة الحفر وبناء الانفاق، بل ربما حماس منذ الآن وتحت نيران الجرف الصامد تبني أنفاقا جديدة لتضرب أهدافا عميقة في اسرائيل أو اختطاف جنود أو مواطنين إسرائيليين.
