قال المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب سيحدد موقفه من التحالفات الانتخابية عقب إعلان قانون تقسيم الدوائر، موضحًا أن العمل ما زال جاريًا على قدم وساق لاختيار قائمة مرشحي الحزب في البرلمان المقبل. وأشار عبد المعبود، إلى أن تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أصاب جميع الأحزاب بالارتباك لعدم وضوح الرؤية التي يمكن بناء خطط العمل عليها، وهو ما نفاه عدد من الأحزاب، التي أكدت أن "الوفد" وحمدين صباحي، هما الأقرب للتحالف مع حزب النور. وقال مجدي شرابية، القيادي بحزب التجمع، أن أي تيار ديني –حتى ولو كان مدنيًا على الورق- لن يلقى أي قبول داخل الشارع، ولن يكون له أي شعبية في الانتخابات القادمة، ولن يحقق أي خطوات حقيقية نحو البرلمان. وأضاف شرابية، الشارع لا يمكن أن يقبل أي شيء تعلق ولو من بعيد بأي تيار إسلامي، فما بالكم بحزب النور الذي كان في يوم من الأيام الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية. وأشار شرابية إلى أن حزب الوفد قد تحالف مع الإخوان قبل ذلك، إضافة إلى حمدين صباحي قد تحالف معهم من قبل، ولذلك يمكن أن يتكرر هذا الدعم مع السلفيين في الفترة القادمة، خاصة أن النور يحتاج إلى داعم في الفترة المقبلة، حاله كحال كل الأحزاب، حتى يستطيع تكوين قائمة قوية، يخفي بداخلها هويته الدينية التي يخفيها على الورق. ونفى أحمد عبد ربه، القيادي بحزب الجبهة الديمقراطية، وجود أحزاب تقبل التحالف مع حزب النور، واصفًا التحالف مع النور ب "النهاية" لأي حزب سياسي في مصر. وأضاف عبد ربه، النور لا يمكنه التحالف الآن إلا مع حزب الوفد، خاصة مع تصريحات السيد البدوي عدة مرات أن الحزب ليس مدنيًا، ولكنه حزب محافظ، ولذلك هو الأقرب الآن من بين كل الأحزاب للتحالف مع النور. وأشار عبد ربه إلى أن تحالف الوفد مع النور لن يكون بسبب الخلفية الدينية، ولكن من أجل الحصول على أكبر كم من المقاعد في البرلمان، خاصة أن السلفيين يستطيعون الحصول على مقاعد فردية كثيرة في البرلمان، والوفد يحتاج إلى تشكيل تكتل داخل البرلمان. وقال شريف طاهر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن دخول حزب النور في أي تحالف الآن "شيء مرفوض" بكل المقاييس"، لأنه حزب ديني وله خلفية دينية، وكان داعمًا في يوم من الأيام لجماعة الإخوان الإرهابية، ولذلك أتوقع تأجيل الإعلان عن تحالفات النور، لأنه لا يجد من يتحالف معه. وأضاف طاهر، دخول أي حزب أيًا كانت شعبيته في الشارع تحالفًا مع حزب النور، تعد نهاية هذا الحزب، لأنه سيصنف "حزبًا دينيًا"، والناس لن تقبل أي حزب ديني بعد الآن. وعن حديث مجدي شرابية باحتمالية دخول "حزب الوفد" في تحالف مع حزب النور قال: هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، لا يمكن للوفد أن يدخل في تحالف مع النور، فكل ما له خلفية دينية لا يمكن أن نتحالف معه. قال الدكتور محمد بسيوني، الأمين العام لحزب الكرامة، أن كل الأحزاب رافضة رفض تام للتحالف مع حزب النور، ولذلك لن يكون أمام النور سوى التحالف مع حزب له خلفية دينية مثل حزب الوطن السلفي، فهو الوحيد الذي سيقبل بهذا التحالف. وعن إمكانية تحالف النور مع حمدين صباحي قال: هذا كلام غير صحيح بالمرة، فموقف التيار الديمقراطي واضح، ولا يمكنه التحالف مع حزب مثل النور، خاصة وأن المعيار ثابت وهو "من يؤيد ثورة يناير وثورة 30 يونيو هو فقط من يمكننا التحالف معه"، وهذه الشروط لا تنطبق على النور، وبالتالي موضوع التحالف مستحيل. وأشار إلى أن النور لن يصنع شعبية في الشارع، ولكنه سينجح في الحصول على مقاعد كثيرة في الفردي، لكن في القوائم لن ينجح تحت أي ظروف.