فى الوقت الذى يسعى فيه حزب "النور" لإبرام تحالف انتخابي مع أحزاب مدنية، وضع الحزب عدة شروط للتحالف مع تلك الأحزاب، فيما اعتبرت تلك الأحزاب أن التحالف مع الحزب السلفي يعد شهادة وفاة لها، خاصة أنه كان حليفًا ل "الإخوان المسلمين". وقال صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب "النور"، إن "فكرة التحالفات الانتخابية موجودة على أجندة الحزب وتتم دراستها حاليًا ولم يحدد بعد الأحزاب التى سيتم التحالف معها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة". وأوضح أن "قانون الانتخابات الحالي يصب على أى حزب أن يخوض الانتخابات منفردًا فى إطاره وأن تحالف النور مع القوى الأخرى سيكون تحالفًا مبنيًا على رؤية سياسية واحدة وتقارب فى وجهات النظر والأهداف". وأضاف عبدالمعبود أن "هناك بعض التحالفات الموجودة من أحزاب يمينية ويسارية تعد دربًا من الخيال فلا يوجد توافق بينهما على الإطلاق إلا المصلحة الانتخابية"، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب المدنية التى تهاجم حزب النور لم يطلب منها على الإطلاق التحالف مع النور وينبع هذا الهجوم من عقيدتها الإقصائية. وقال مجدي شرابية، القيادي بحزب "التجمع"، إن "أى تيار ديني لن يلقى أى قبول داخل الشارع ولن يكون له أى شعبية في الانتخابات القادمة ولن يحقق أي خطوات حقيقية نحو البرلمان"، موضحًا أن "حزب النور لن يكون مقبولاً فى أية تحالفات مدنية وخاصة أنه كان في يوم من الأيام الداعم الرئيسي لجماعة الإخوان الإرهابية". وأشار إلى أن "حزب الوفد قد تحالف مع الإخوان قبل ذلك إضافة إلى أن حمدين صباحي قد تحالف معهم من قبل، ولذلك يمكن أن يتكرر هذا الدعم مع السلفيين في الفترة القادمة، خاصة أن النور يحتاج إلى داعم في الفترة المقبلة حاله كحال كل الأحزاب حتى يستطيع تكوين قائمة قوية يخفي بداخلها هويته الدينية التي يخفيها على الورق". فيما قال شريف طاهر، عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد" دخول إن "حزب النور فى أي تحالف مرفوض بكل المقاييس لأنه حزب ديني وله خلفية دينية وكان داعمًا في يوم من الأيام لجماعة الإخوان الإرهابية ولذلك أتوقع تأجيل الإعلان عن تحالفات النور لأنه لا يجد مَن يتحالف معه". وأوضح أن "أى حزب سيتحالف مع النور سيكتب شهادة وفاته بيده لأنه سيكون مرفوضًا فى الشارع بشكل كبير خلال الفترة المقبلة".