كشف محمد بيومي، القيادي بحزب الكرامة الناصري والتيار الديمقراطي، عن الكواليس التى تشهدها تحالفات الأحزاب المدنية والتى تؤدي بها إلى الانهيار علاوة على الأزمة الأخيرة التى شهدتها الساحة بين حزب الوفد وأحزاب التيار على خلفية تصريحات السيد البدوي رئيس الوفد، ضد رئيس التيار الشعبي المصري حمدين صباحي. وقال محمد بيومى، إن أسباب انهيار التحالفات هي رغبة كل حزب للحصول على النسبة الأكبر من المقاعد ويتعامل كما وكأنه حزب الأغلبية فى الشارع وخص بالذكر حزب الوفد، الذى قال إنه يبحث لنفسه عن المقاعد ولا يضع مصلحة الدولة فى المرتبة الأولى. ولفت إلى أنه من المفترض أن الجميع يعلم مدى خطورة البرلمان القادم، فى ظل وجود استعدادات على قدم وساق لدى تيار الإسلام السياسي الذى يبحث لنفسه عن مكان على المشهد كفرصة أخيرة من خلال البرلمان القادم. وأوضح أن أزمة التحالفات متمركزة على القوائم والاتفاق على نسبة تمثيل كل حزب بها، وفيما يخص النظام الفردي، كشف عن مشاورات تجرى اقتربت على الانتهاء بها تستطيع الأحزاب المدنية تفريغ الدوائر لبعضهم بحيث لا تخرج نسبة 80% - نسبة الفردي المحددة- عن مرشحى التيار المدني، مشيدًا بإمكانية التنسيق على المقاعد الفردي، بين حزب الوفد وحزب المصريين الأحرار والتيار المصري، قائلًا إن نسبتها الكبيرة تساعد على قصر البرلمان على الشخصيات المنتمية للتيار المدني. وأشار إلى أن الوضع الحالي يقول إن الصف المدني يتضمن تحالفين أساسيين الأول هو الوفد المصري والثاني هو التحالف الديمقراطي، قائلًا إذا لم يحدث اندماج على الأقل يكون هناك تنسيق. ونوه إلى أن الكرامة مازال فاتح باب الطلبات لمن يريد أن يترشح على قوائمه وتحت مظلته، مشيرًا إلى أن الحزب واضع مجموعة من المعايير لمن يريد أن يترشح ضمن قوائمه أولها اعتراف المرشح بثورة 30 يونيو. وعلى مستوى الخلافات بين التيار الديمقراطي والوفد المصري، قال إن الأزمة التى شكلتها تصريحات البدوي وتشكيكه فى حمدين صباحي جاءت فى وقت يحتاج فيه التيار المدني للاندماج والتوافق، محملًا المسئولية للوفد، مشيرًا إلى إمكانية تجاوز الأزمة لمصلحة الدولة. يذكر أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد، وجه انتقادًا لحمدين صباحي قال فيه إنه بات بدون شعبية والدخول معه قد يفقد الحزب مقاعد.