كل العلاقات على وجه الأرض تشهد فترات مختلفة من الشوق والبرود ولكنك سوف تجد من يستطيع أن يتعامل مع هذه الظروف ويتعايش معها ومن لا يستطيع أن يتعايش معها ولا يجد الزوج والزوجة في هذه الحالة سبيلا آخر غير الطلاق وهدم الأسرة والبيت. فقد تكون تعاني من بعض المشاكل في حياتك الزوجية التي لا تجد لها حلولا لذا تلجأ إلى الطلاق، ولكن يجب أن تأخذ في الاعتبار أن الطلاق لا يعني أن مشاكلك قد حلت بل بالعكس فقد يكون الطلاق سبب في تفاقم الأزمات واستحداث أزمات ومشاكل أخرى إضافية خصوصا إذا كان بين الزوجين أطفال، ولذلك فيجب على كل زوج وزوجة أن ينظروا إلى الطلاق من منظور أوسع وأشمل،أهم الأسباب التي تزيد من نسب واحتمالات وقوع الطلاق بين الزوجين 1-الأولويات والتطلعات المختلفة لكل إنسان: اهتماماته وطموحاته الخاصة وهذه نقطة هامة يجب على الزوجين مناقشتها قبل الزفاف للوصول إلى نقط اتفاق فيما بينهم لأنه إذا لم يتم مناقشة الاهتمامات والطموح سوف يمثل ذلك عائقا أمام استكمال الحياة الزوجية بعد ذلك، ولذلك فأفضل طريقة هو الجلوس سويا وترتيب الأمور أثناء فترة الخطوبة. 2-الإدمان: بالتاكيد أنت لا تحب أن يكون شريك حياتك سواء الزوج أو الزوجة مدمنا، حيث أن الإدمان يفسد الحياة الزوجية ويسبب آلاما نفسية لشريك حياتك ولأطفالك، وهذا الشخص المدمن لا يستطيع أن يسيطر على نفسه. 3- تربية الأطفال: إن تربية الأطفال أمر صعب للغاية ويتطلب المشاركة الجادة بين الزوج والزوجة فالطفل يحتاج إلى أكل وشرب وعلاج ونوم ولعب وتنظيف وغيرها من الأمور التي تجعل قيام الزوجة به وحدها أمر صعب جدا ولكن بعض الزواج لا يعيرون هذا الموضوع اهتماما ولا يفعلون شيء سوى الذهاب للعمل فقط وهذا قطعا أمر به الكثير من الأنانية حيث أن الزواج قائم على المشاركة بين الزوجين. 4- الشعور بالتقيد: قد يشعر الزوج والزوجة أن الزواج يقيدهما ويمنعهما من تحقيق أحلامهما وطوحاتهما التي طالما حلموا بها طوال حياتهما قبل الزواج، وقد يشعرا أيضا أن الزواج يمنعهما من التعبير عن أرائهما بحرية في أي موضوع. 5- الملل: يعتبر الملل من أكثر الأسباب المؤدية للطلاق، حيث يشعر كل طرف بالملل والروتين من الحياة الزوجية ونمطها الدائم الذي لا يطرأ عليه أي تغيير أو تجديد، ولذلك فيجب على الأزواج أن يعملوا على تطوير وتجديد حياتهم باستمرار. 6- عدم التوافق: في العلاقة الحميمية إذا كنت تعاني من بعض المشاكل في علاقتك الخاصة مع شريك حياتك فإن هذا ناقوس خطر قوي يهدد استمرار العلاقة الزوجية ولذلك فاحرص على معرفة الأسباب النفسية أو الصحية التي تؤدي إلى ذلك واعمل على حلها فورا كي لا تكون النتيجة لعدم التوافق هذا هي الطلاق. 7-المسائل المالية: يعتبر المال كذلك هو أحد الأسباب التي تساهم بقوة في حدوث الطلاق، فلأي زوجين يكون الوضع المالي شيء هام وضروري كي تستمر الحياة الزوجية بشكل طبيعي حيث أن عدم القدرة على الإنفاق وتوفير متطلبات المنزل شيء مهم وخطير جدا ولذلك فيجب على الزوج أن يعمل على توفير الحياة الكريمة لأسرته ويجب على الزوجة أيضا أن تساهم في إضافة مصادر دخل مالية للأسرة قدر استطاعتها لأنه بدون ذلك لن تستطيع العلاقة الزوجية أن تستمر وسوف تنشأ من جراء الأزمة المالية مشاكل أخرى أكبر وأخطر، ولذلك فلا يكون هنا بدا من الطلاق. 8- سوء المعاملة: إن أي علاقة ناجحة تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير الواجب على كل طرف تجاه الطرف الآخر، وسوء المعاملة والاعتداء البدني والسلوكي بين الزوجين هو مسمار في نعش العلاقة الزوجية، فالاعتداء البدني أو العاطفي أو النفسي سواء من الزوج أو الزوجة هو أمر سيء للغاية ويترك آثار نفسية سيئة جدا ويولد الشعور بالاحباط والاكتئاب ويسبب شرخ داخلي يصعب إصلاحه أو ترميمه مما يجعل الحل النهائي هنا هو الطلاق. 9-الخيانة: من أساسيات إقامة علاقة زوجية ناجحة هي الثقة المتبادلة، فيجب على الزوج أن يكون وفيا مخلصا لزوجته ويجب على الزوجة أيضا أن تكون مخلصة ووفية لزوجها وهكذا تستقيم الحياة الزوجية هادئة وناجحة، ولكن الضربة القاضية لأي علاقة زوجية هي الخيانة.