قال مسعد فودة نقيب السينمائيين “,”إن النقابة وجهت عدة رسائل إلى عدد من قادة دول العالم لتوضيح أن ما حدث في مصر في 3 يوليو ليس انقلاباً عسكرياً. وقرر الجيش في بيان صحفي، بعد التشاور مع عدة قوى سياسية ودينية وشبابية، معظمها معارض لنظام حكم الرئيس المقال محمد مرسي، في ذلك التاريخ إسناد رئاسة البلاد مؤقتاً إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، لحين انتخاب رئيس جديد؛ وتعطيل العمل بالدستور مؤقتًا، ضمن خطوات أخرى أرجعها إلى “,”تلبية نداء الشعب“,” فيما اعتبرها آخرون “,”انقلابا عسكريا“,”. وأدى منصور اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد يوم الخميس الماضي. وأضاف مسعد فودة “,”ما حدث في 30 يونيو (المظاهرات الحاشدة التي خرج فيها معارضون يطالبون بتنحية مرسي وعلى إثرها صدر إعلان الجيش في 3 يوليو) استكمال لأهداف ثورة 25 يناير 2011“,”. وأطاحت ثورة شعبية في يناير 2011 بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عاما قضاها في حكم البلاد. وبعثت نقابة السينمائيين رسائل باسم “,”مبدعي وفناني مصر“,” إلى كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحسب فودة. وعن سبب إرسال تلك الرسائل، قال فودة إن “,”هذه الخطوة جاءت عقب لجوء قيادات جماعة الإخوان المسلمين للاستقواء بالخارج، وإبراز صورة غير صحيحة عن الثورة المصرية وتصويرها على أنها انقلاب عسكري“,”.، ولفت إلى أن الفنانين المصريين قاموا بشرح الموقف ذاته لعدد من الدول العربية. وقال فودة: “,”أي انقلاب عسكري لا يتم الترويج له قبل حدوثه بشهور مثلما حدث مع حركة “,”تمرد“,” التي كانت المحرك الرئيسي لثورة 30 يونيو الماضي“,”. وأشار إلى أن الرسائل أكدت أن “,”ثورة 30 يونيو حظيت بتأييد ما يقارب من 33 مليون مصري“,”. وقالت الرسائل إن “,”الفن عانى كثيراً خلال العام الذي تولى فيه الإخوان المسلمين الحكم، حيث تم تجريمه والمطالبة بإلغاء فن الباليه ومنع تواجد المرأة في أي عمل فني“,”. وأضافت الرسائل أن “,”وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز أقام المذابح للمبدعين والفنانين“,”. وكان العديد من الفنانيين والمثقفين نظموا اعتصاما في الأسابيع الماضية للمطالبة بإقالة عبد العزيز؛ احتجاجا على قيامة بإقالة العديد من القيادات في المراكز والمواقع الثقافية بدعوى إجراء عملية “,”تطهير وتطوير“,” لوزارة الثقافة. وأرفقت النقابة مع الرسائل الصادرة إلى قادة الدول، قرصاً مدمجاً يحتوي ما قالت إنه “,”عدد كبير من لقطات القتل والعنف التي عاشها الشعب المصري على يد جماعة الإخوان المسلمين“,”. وتشهد محافظات مصرية مختلفة تظاهرات حاشدة يوميا لمؤيدي الرئيس المقال مرسي ومعارضيه، تحولت في بعض منها إلى اشتباكات سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. الأناضول