نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، روابط لمقاطع فيديو منشورة على موقع "يوتيوب" تظهر اقتحام مجموعة من المؤيدين للقضية الفلسطينية متجرًا في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية وإزالتهم منتجات قالوا إنها إسرائيلية من على أرفف المتجر. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، أن العشرات الذين حملوا الأعلام الفلسطينية اقتحموا متجر أسدا ورددوا هتافات مؤيدة للفلسطينيين، وبدأوا في إزالة المنتجات الإسرائيلية من على الأرفف قائلين "قاطعوا المنتجات الإسرائيلية .. عاشت فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر" وهو شعار تردده حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في حملتها للقضاء على إسرائيل. ونقلت أحرونوت عن صحيفة "تلفاست تليجراف" قولها، إن هذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها مجموعة متجرًا وتزيل منتجات منسوبة إلى إسرائيل، فقد حدث الأسبوع الماضي أن اقتحمت مجموعة متجر سينسيباري في بلفاست وأزالت منتجات من ضمنها كوكاكولا من المتجر وكانوا يحملون حينها أعلام فلسطين ورددوا هتافات "حرة يا فلسطين". وقالت الصحيفة، إن مقاطع الفيديو التي نشرت على الإنترنت كانت مرفقة بتنويهات من ضمنها "شراء المنتجات الإسرائيلية يدعم الاقتصاد الإسرائيلي وهو ما يدعم إسرائيل وحملتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، مقاطعة البضائع الاسرائيلية يبعث برسالة اقتصادية وسياسية قوية جدًا للفصل العنصري والإبادة الجماعية الإسرائيلية أنها غير مقبولة في عالمنا". وأحد المقاطع الآخر حمل تنويها بعنوان "مثل الفصل العنصري في جنوب أفريقيا .. إسرائيل على الجانب الخطأ من التاريخ ". يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولد ردود فعل موالية للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل في أنحاء اوروبا. وتعرضت بعد الجاليات اليهودية لهجمات مباشرة ففي يوليو أصيب ثمانية يعود عندما حاول متظاهرون موالون للفلسطينيين اقتحام معبد يهودي في باريس وفي وقت سابق من هذا الشهر اتصلت يهودية أمريكية في بلجيكا بطبيب بعض تعرض أحد ضلوعها للكسر وقد وصف بها الطبيب " زيارة غزة " للتخلص من الألم. وفي بريطانيا عبر أفراد الجالية اليهودية عن مخاوفهم المتزايدة حيال المشاعر المعادية لهم وسط تقارير عن رسم صلبان معقوفة على شواهد القبور ومتاجر ومنازل في احياء يغلب على سكانها اليهود.