قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تدريس مادة الدين أمر واجب ولا يجب أن نتقاعس عنه تحت أي بند من البنود. وأضافت أن إلغاء مادة الدين معناه أننا نخرج جيلا كاملا بلا عقيدة وبلا هوية على الإطلاق، وهو شيء لا يمكن قبوله في مجتمع يعترف بالديانات السماوية. وأوضحت أن المشكلة الحقيقية ليست في فرض المادة أو إلغائها، أو حتى تصريحات الوزارة حول فرض المادة من عدمه، ولكن المشكلة الحقيقية في تدريس المادة، التي تعامل على أنها مادة ثانوية، علمًا بأنها مادة رئيسية وأساسية لكل مسلم في مصر، فكيف لا ندرس الدين للطلاب، ونطالبهم بان يكونوا متحلين بالأخلاق. وأضافت "نحن نعيش في زمن "اللت والعجن"، فهناك من ينفي وجود عذاب القبر، وهناك من يتحدث عن الغيبيات مفترضًا أنها مجرد وهم، ثم نحاول إلغاء مادة الدين فهذا شيء غير ممكن، إلا إذا كنا ننوي تخريج جيل بلا هوية دينية على الإطلاق، وبلا أي ضوابط أخلاقية أو دينية من أي نوع". وعن بعض الآراء التي تقول بان المدرسة ليست مكانا لتدريس الدين قالت "هذا كلام خاطئ، فيجب علينا أن ندرس مادة التربية الدينية في الفصول، وتكون مادة أساسية، ويدرسها مدرس كفء، بدلًا من أن نوكلها إلى مدرس فاشل، فيجب أن تكون حصة لها قيمتها، ليست تكملة جدول، فهي جملة كاملة، ليست تكملة لجملة ما".