أكد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، خلو مصر من حالات الإصابة أو الاشتباه بفيروس إيبولا، مشيرا إلى أنه متمركز حاليا فى منطقة غرب إفريقيا بدول سيراليون وليبيريا وغينياونيجيريا. وأوضح أن عدوي في مؤتمر صحفي عقد بالمركز القومي للتدريب بالعباسية لاستعراض خطة وزارة الصحة لمواجهة الأمراض المعدية، أن إجمالى عدد الإصابات بهذه الدول بلغ حتى الآن 1779 شخصا. وقال وزير الصحة: لا يوجد حتى الآن عقار أو لقاح للمرض سواء للإنسان أو الحيوان، موضحا أن الفيروس عبارة عن مرض فيروسي يؤدى إلى حدوث حمى نزفية شديدة، حيث يظهر تفشى حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في غرب إفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية الممطرة، وأن الإيبولا النزفية مرض يودي بحياة نسبة تتراوح بين 25 و90% من مجموع المصابين به. وأوضح عدوي أن بداية ظهور مرض الإيبولا فى دولة غينيا كان فى ديسمبر 2013، ثم انتشر إلى عدد من دول غرب إفريقيا، وهى سيراليون وليبيريا وأخيرًا نيجيريا. وأشار إلى أن طرق الوقاية من المرض تتطلب زيادة الوعى بعوامل خطورة العدوى والإجراءات الوقائية للحد من انتشار حالات العدوى بين البشر. واتخذت الإجراءات كخطوات احترازية لتفادى الإصابة بالمرض حيث قامت بالتنسيق مع وزارات الخارجية والطيران، والداخلية، وإعداد مستشفى حميات العباسية ليكون المستشفى الرئيس لاستقبال أية حالات محتملة فى المرحلة الحالية، وإعداد بروتوكول التعامل والعلاج لمرض الأيبولا، إعداد كافة إجراءات مكافحة العدوى التفصيلية للتعامل مع المريض خاصة بقسم العزل وسيارة الأسعاف وغيرها من الأجراءات، تنفيذ خطة لرفع الوعى والتثقيف الصحى، التنسيق والمتابعة اليومية للموقف الوبائي مع منظمة الصحة العالمية . وشدد على أهمية رفع الوعي بالمرض ودور الإعلام فى ذلك وهو ما دفع الوزارة لطباعة 20 ألف مطوية يتم توزيعها على القادمين والمسافرين من الدول التي بها إصابات، يقوم الخط الساخن بالوزارة (105) بتقديم المساعدة للسادة المواطنين والرد عن استفساراتهم وأي شكاوي، تم ادراج كافة البيانات عن مرض الايبولا على موقع الوزارة (نبذة – تعريف الحالة – نماذج الابلاغ – مطويات – بيانات اعلامية – إجراءات مكافحة العدوى – بروتوكول التعامل مع الحالات ...). وأضاف وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفى أنه تم تشكيل لجنة أزمات لمتابعة المستجدات والأحداث الخاصة بمرض الايبولا، كما تقوم أقسام الحجر الصحى بتطبيق الاجراءات الصحية الوقائية لمناظرة جميع الركاب القادمين من تلك الدول ، وعمل كارت متابعة للقادمين من الدول التى ظهر بها المرض وإرسال الكشوف بالاسماء والعناوين الى المحافظات التابع لها محل اقامته لمراقبتهم صحيا لمدة 3 أسابيع. وفي سياق آخر، أعلن وزير الصحة القضاء على التفشي الوبائي لمرض الملاريا بأسوان، نتيجة للاجراءات الوقائية المشددة التى اتخذتها الوزارة من خلال الترصد الوبائي والمعملي للمرض والاكتشاف المبكر وعلاج الحالات المصابة ورفع الوعى الصحى. وأشار عدوي إلى أن آخر حالة تم اكتشافها كانت فى 14 يونيو الماضي، ما يعنى انتهاء التفشي الوبائي للمرض طبقًا لارشادات مركز مكافحة الأمراض الأمريكية. وعن الموقف المحلى لفيروس كورونا قال وزير الصحة: تم فحص 427 حالة مشتبها بإصابتها بالفيروس وجاءت جميعها سلبية عدا حالة واحدة إيجابية، وتم اكتشافها فى 25 إبريل الماضى وكانت لشخص يعمل بالسعودية وتم شفاؤه تمامًا وعاد للعمل مرة أخرى. ولفت عدوي إلى أن الوزارة اتخذت عددا من الاجراءات لمواجهة فيروس كورونا، تتمثل فى وضع خطة للاستعداد والاستجابة للفيروس، مع متابعة الوضع العالمي والاطلاع على توصيات منظمة الصحة العالمية فى هذا الشأن، إضافة إلى تنشيط الترصد الوبائي لحالات الالتهاب التنفسي الحاد والرئوي، والترصد المعملى لجميع العينات المشتبه فيها، ورفع الوعى ونشر توصيات الوزارة باتباع إجراءات النظافة العامة وغسل الايدى وتغطية الانف والفم أثناء السعال والعطس.