قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن هناك قضايا رئيسية على رأس أولويات الوزارة تتعلق بضرورة ضبط الخطاب الديني ومواجهة التطرف والغلو. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مع الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية بديوان عام المحافظه، أن الوسطية تعني التحري المتواصل للصواب في التوجهات والاختيارات. مشيرا إلى أن "الوسطية ليست مجرد موقف بين التشدد والانحلال بل هي منهج فكري وموقف أخلاقي وسلوكي مما يستوجب معه تصحيح فهم البعض لمواجهة التطرف على أنه تجفيف لمنابع التدين". وتابع وزير الأوقاف "في الامس كانت المعركة ضد دعاة المغالاة اما اليوم فهى ضد دعاة الانحلال والفوضى أيضا فالافراط والتفريط كلاهما أسلوب شيطانى لمحاربة الدين". وشدد على أن التطاول على الأزهر الشريف ومؤسساته ولو كان لفظيا هو خط أحمر لأن هذا التطاول يصب في مصلحة الإرهاب. وأشار إلى ضرورة تغيير أسلوب التعامل مع دور الايتام وتشديد الرقابة على أموالها واوجه الانفاق بها وتنقية صفوفها من بعض الأعضاء المنتمين لجماعات إرهابية، محذرا من استغلال هذه الدور في الانتخابات البرلمانية القادمة لخدمة تيارات معينة. كما أشار إلى ضرورة تحديد مدة تولى مجالس الإدارة بهذه الجمعيات بدورتين على غرار بعض المناصب القيادية في الدولة مؤكدا على أن بعض هذه الدور تشكل عباءا على موازنة الدولة نتيجة ما يتم بها من تلاعب. وقال وزير الأوقاف، إن الوزارة شهدت في العام 2014 أكبر عملية صيانه في تاريخها بتكلفة إجمالية 400 مليون جنيه، ولكن كان لوزارة الأوقاف نصيب من التركة الثقيلة التي ورثتها الحكومة الخالية فطابور الانتظار مازال طويلا وعلى كل من لديه النيه الخالصه لبناء أو ترميم دور عباده ابتغاء مرضاة الله وحده التنسيق مع الوزارة للعمل طبقا لقائمة الانتظار. وتابع أن الوزارة بصدد تعيين 3000 إمام و4500 عامل بعد موافقة مجلس الوزراء، مؤكدا أن كل مدير أوقاف هو وزير في موقعه وفقا للضوابط والقوانين وعليه اعادة توزيع العاملين حسب مصلحة العمل وحاجته. وقدم خلاله وزير الأوقاف الشكر للدكتور أحمد شيرين فوزى على جهوده المبذوله لازالة التعديات على أموال الأوقاف وضبط أموالها مما أسفر عن اكتشاف أراض تقدر بالمليارات اذ أن الأوقاف لا تسقط بالتقادم والوقف لما خصص له.