عقد الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، والدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية، مؤتمرا صحفيا بديوان عام المحافظة، قدم خلاله الوزير الشكر للمحافظ على جهوده المبذوله لإزالة التعديات على أموال الأوقاف وضبط أموالها مما أسفر عن اكتشاف أراض تقدر بالمليارات، لافتا أن الأوقاف لا تسقط بالتقادم والوقف لما خصص له. وقال"جمعة"، إن الوزارة شهدت فى العام 2014 أكبر عملية صيانة وترميم فى تاريخها بتكلفة إجمالية 400 مليون جنيه ، ولكن كان لوزارة الاوقاف نصيب من التركة الثقيلة التى ورثتها الحكومة الخالية، قائلا:"طابور الانتظار مازال طويلا وعلى كل من لديه النيه الخالصه لبناء او ترميم دور عباده ابتغاء مرضاة الله وحده التنسيق مع الوزارة للعمل طبقا لقائمة الانتظار". وأعلن أن الوزارة بصدد تعيين 3 آلاف إمام و4500 عامل بعد موافقة مجلس الوزراء، مؤكدا أن كل مدير أوقاف هو وزير فى موقعه وفقا للضوابط والقوانين وعليه إعادة توزيع العاملين حسب مصلحة العمل وحاجته. وأشار إلى أن هناك ثلاث قضايا رئيسية على رأس أولويات الوزارة، أهمها ضبط الخطاب الدينى على الجانب الإدارى والجانب العلمى، مشددا على أنه لا تسامح أو محاباه مع مقصرِ أو متهاون. أما القضية الثانية هى مواجهة التطرف والغلو، قائلا: "الوسطية هى تحر متواصل للصواب فى التوجهات والاختيارات، فالوسطية ليست مجرد موقف بين التشدد والانحلال بل هى منهج فكرى وموقف أخلاقى وسلوكى مما يستوجب معه تصحيح فهم البعض لمواجهة التطرف على أنه تجفيف لمنابع التدين". وأضاف: "بالأمس كانت المعركة ضد دعاة المغلاة اما اليوم فهى ضد دعاة الانحلال والفوضى أيضا الافراط والتفريط كلاهما أسلوب شيطانى لمحاربة الدين"، مشددا على أن التطاول على الأزهر الشريف ومؤسساته، ولو كان لفظيا هو خط أحمر ولكننا نرحب بالنقد الموضوعى، متابعا: "لا نقدس مؤسسات وهذا التطاول يصب فى مصلحة الإرهاب". كما أشار إلى ضرورة تغيير أسلوب التعامل مع دور الأيتام وتشديد الرقابة على أموالها وأوجه الأنفاق بها وتنقية صفوفها من بعض الأعضاء المنتمين لجماعات إرهابية، محذرا من استغلال هذا الدور فى الانتخابات البرلمانية القادمة لخدمة تيارات معينة، وشدد على أهمية تحديد مدة تولى مجالس الإدارة بهذه الجمعيات بدورتين على غرار بعض المناصب القيادية فى الدولة مؤكدا على أن بعض هذه الدور تشكل عباءا على موازنة الدولة نتيجة ما يتم بها من تلاعب .