أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن قدر مصر أن تواجه التطرف فى اتجاهين، أحدهما التشدد والغلو والآخر التسيب والانحراف، وكل منهما لا يقل خطورة عن الآخر، مشيرا إلى أن المعركة الأساسية لعلماء الأزهر والأوقاف هى مواجهة التطرف واستغلال الدين والمتاجرة به وتوظيف الإسلام لأغراض سياسية وحزبية وتقويم الانحراف والتسيب حتى لا نعود إلى عصور بائدة مظلمة. وقال الوزير - خلال زيارته اليوم "الجمعة" لمحافظة المنوفية لافتتاح مسجد "الرحمن الرحيم" بالمنطقة الصناعية بقويسنا يرافقه الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية: إن أى تطاول على الثوابت الإسلامية والمؤسسات الدينية يغذى التشدد والتطرف ويعطى الفرصة لفئة حمقاء أن تقتل وتدمر باسم الإسلام، كما أن التطاول على الأزهر الشريف تطاولا لفظيا خط أحمر لا نسمح به مطلقا وسيظل الأزهر المؤسسة الإسلامية الوسطية التى تستمع إلى النقد الموضوعى العلمى الهادف القائم على الدليل. وأضاف أن الوزارة قامت بتنفيذ أكبر عملية إحلال وتجديد لمئات المساجد على مستوى الجمهورية خلال العام المالى الماضى بتكلفة إجمالية بلغت 400 مليون جنيه منها 120 مليونا من موازنة الوزارة و150 مليونا من فائض ريع الأوقاف و130 مليون جنيه جهودا ذاتية. وأشار وزير الأوقاف إلى أن 3400 مسجد على مستوى الجمهورية تنتظر الإحلال والتجديد وتحتاج إلى مليارات الجنيهات، حيث تم وضع خطة فعالة للانتهاء منها خلال المرحلة المقبلة.. مطالبا أصحاب الأيادى البيضاء ممن يرغبون فى بناء مساجد لله أن يتقدموا للوزارة للمساهمة فى تنفيذ هذه الخطة وبناء مساجد جديدة طبقا للخريطة العامة للمساجد واحتياجات القري. وأعلن الوزير أنه تم مخاطبة مجلس الوزراء للموافقة على تعيين 3 آلاف إمام وخطيب جدد و4500 عامل لسد العجز بالمساجد على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن ضبط الخطاب الدينى والحفاظ على أموال الأوقاف وحسن استثمارها وصيانة المساجد وترشيد الاستهلاك بها وشئون الأوقاف وإزالة التعديات على أراضى الأوقاف من أهم أولويات الوزارة خلال الفترة الحالية. وأشاد الدكتور مختار جمعة بدور محافظة المنوفية الكبير فى استرداد مئات الأفدنة المملوكة للأوقاف والتى تقدر بالمليارات، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والمحافظة لدراسة جميع حالات الأراضى التى تم استردادها، وفى حالة عدم الوصول لوريث فى الأراضى الموقوفة لورثة تؤول ملكيتها للأوقاف حيث أن بيت المال وارث من لا وارث له.