أعلن الموقع الرسمي لوزارة الإعلام الكويتية النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة، وكان لافتًا فيها عودة المرأة إلى العمل السياسي؛ إذ فازت ثلاث مرشحات في هذه الانتخابات بعد غياب النساء عن المجلس السابق، حيث فازت كل من معصومة المبارك، وصفاء الهاشم، وذكرى الرشيدي، ما يمثل إنجازًا جديدًا للمرأة الكويتية. وكشفت النتائج عن غياب ممثلين لقبيلتي العوازم والمطران لأول مرة. في الوقت الذي أفادت فيه وزارة الإعلام أن نسبة المشاركة بلغت 38.8 بالمائة، أكد البعض أن نسبة المشاركة لم تتجاوز 26.7 بالمائة . وقد أظهرت نتائج الانتخابات، التي تجرى للمرة الثانية هذا العام، عن فوز 3 سيدات، و18 نائبًا سابقًا و17 شيعيًّا، خاصة أن لجنة الانتخابات الكويتية اعتبرت أن 12 نائبًا في البرلمان سمعتهم سيئة، وأن اثنين قد يتم شطبهما. أسفرت نتائج الفرز بالدائرة الأولى عن حصد كامل العوضي المركز الأول في سباق المرشحين لعضوية مجلس الأمة 2012، حيث حصل على 7557 صوتًا، تلاه في المركز الثاني عدنان عبد الصمد، حاصلًا على 4947 صوتًا، فيما جاء فيصل الدويسان في المركز الثالث بحصوله على 4741 صوتًا، تلاه في المركز الرابع د.يوسف الزلزلة بواقع 3500 صوتًا، فيما جاءت د. معصومة المبارك في المركز الخامس حيث حصدت 3227 صوتًا، تلاه في المركز السادس د.عبدالحميد دشتي بحصوله على 2723 صوتًا، أماَّ المركز السابع فكان من نصيب صالح عاشور حيث حصل على 2202 أصوات، فيما كان المركز الثامن من نصيب نواف الفزيع بحصوله على 2133 صوتًا، بينما كان المركز التاسع وقبل الأخير من نصيب خالد الشطي حيث حصل على 1885صوتًا، ليأتي حسين القلاف ليختتم العرس الديمقراطي بالدائرة الأولى ليحصل المركز العاشر بواقع 1696 صوتًا . كما أسفرت نتائج الفرز لأصوات الناخبين بالدائرة الثانية عن حصد علي الراشد المركز الأول في سباق المرشحين لعضوية مجلس الأمة 2012 حيث حصل على 3041 صوتًا تلاه في المركز الثاني عدنان المطوع حاصلًا على 2607 أصوات، فيما جاء عبدالرحمن الجيران في المركز الثالث بحصوله على 2335 صوتًا، تلاه في المركز الرابع بدر البذالي بواقع 1919 صوتًا، وجاء عادل الخرافي في المركز الخامس حيث حصد 1834 صوتًا، ثم في المركز السادس أحمد لاري بحصوله على 1791 صوتًا، أماَّ المركز السابع فكان من نصيب خلف دميثير، حيث حصل على 1553 صوتًا، فيما كان المركز الثامن من نصيب خليل الصالح بحصوله على 1475 صوتًا، بينما كان المركز التاسع، وقبل الأخير، من نصيب حمد الهرشاني، حيث حصل على 1043 صوتًا، ليأتي د.صلاح العتيقي ليختتم العرس الديمقراطي بالدائرة الثانية ليحصل المركز العاشر بواقع 910 صوتًا . وأسفرت نتائج الفرز لأصوات الناخبين بالدائرة الثالثة عن حصد علي العمير المركز الأول في سباق المرشحين لعضوية مجلس الأمة 2012 حيث حصل على 5850 صوتًا، تلاه في المركز الثاني خليل عبدالله حاصلًا على 3780 صوتًا، فيما جاء أحمد المليفي في المركز الثالث بحصوله على 2984 صوتًا، تلته في المركز الرابع صفاء الهاشم بواقع 2622 صوتًا، وجاء سعدون حماد في المركز الخامس حيث حصد 2159 صوتًا، تلاه في المركز السادس هشام البغلي بحصوله على 2016 صوتًا، أماَّ المركز السابع فكان من نصيب عبدالله المعيوف حيث حصل على 1945 صوتًا، وكان المركز الثامن من نصيب نبيل الفضل بحصوله على 1853 صوتًا، بينما كان المركز التاسع وقبل الأخير من نصيب يعقوب الصانع، حيث حصل على 1371 صوتًا، ليأتي محمد الجبري ليحصل المركز العاشر بواقع 1250صوتًا . وأسفرت نتائج الفرز لأصوات الناخبين بالدائرة الرابعة عن حصد عسكر العنزي المركز الأول في سباق المرشحين لعضوية مجلس الأمة 2012، حيث حصل على 2517 صوتًا، تلاه في المركز الثاني سعد الخنفور حاصلًا على 2474 صوتًا، فيما جاء سعود الحريجي في المركز الثالث بحصوله على 2125 صوتًا، تلاه في المركز الرابع مبارك الخرينج بواقع 1768 صوتًا، وجاءت ذكرى الرشيدي في المركز الخامس، حيث حصد 1283 صوتًا، بعدها في المركز السادس جاء خالد الشليمي بحصوله على 1251 صوتًا، أمَّا المركز السابع فكان من نصيب محمد الرشيدي، حيث حصل على 1214 صوتًا، فيما كان المركز الثامن من نصيب مشاري الحسيني بحصوله على 1126 صوتًا، بينما كان المركز التاسع وقبل الأخير من نصيب مبارك العرف، حيث حصل على 1120 صوتًا، ليأتي مبارك النجادة ليحصل المركز العاشر بواقع 1090 صوتًا . في الدائرة الخامسة أسفرت نتائج الفرز لأصوات الناخبين عن حصد فيصل الكندري المركز الأول، حيث حصل على 3570 صوتًا تلاه في المركز الثاني عبدالله التميمي حاصلًا على 2899 صوتًا، فيما جاء ناصر المري في المركز الثالث بحصوله على 1672 صوتًا، وفي المركز الرابع هاني شمس بواقع 1646 صوتًا، فيما جاء عصام الدبوس في المركز الخامس، حيث حصد 1303 أصوات، تلاه في المركز السادس خالد العدوة بحصوله على 860 صوتًا، أماَّ المركز السابع فكان من نصيب طاهر الفيلكاوي بحصوله على 833 صوتًا، وكان المركز الثامن من نصيب حماد الدوسري، حيث حصل على 823 صوتًا، بينما كان المركز التاسع من نصيب سعد البوص بحصوله على 809 أصوات، ليأتي ناصر الشمري في المركز العاشر والأخير بواقع 520 صوتًا . ملاحظات عامة حول انتخابات من الظواهر اللافتة في هذه الانتخابات: أولاً: أن المرأة التي حصلت على حق التصويت والترشح في الانتخابات بالكويت عام 2005، هي التي خرجت بالأمس إلى الشوارع لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية في البلاد. ثانيًا: حصول القوى الشيعية على ثلث البرلمان لأول مرة في تاريخ الكويت. ثالثًا: لم تشهد الانتخابات حدوث اضطرابات، أو محاولات من أنصار المقاطعة لتعطيل عملية التصويت التي يشرف عليها القضاء. رابعًا: أن الانتخابات البرلمانية تشكل محطة أساسية للتحول الديمقراطي في الكويت، ويبقى الصراع السياسي الداخلي بين من يريد إيقاف عملية التحول عند “,”المنتصف“,”، ومن يحاول استكمال هذا التحول. ويبقى الاحتقان وانسداد الأفق ودوامات الاستقطاب والاصطفاف والشد والجذب وحل مجلس الأمة واستقالة الحكومة، ويتكرر سيناريو المواجهات والاستجوابات ويعاد إنتاج الأزمات وتكرارها، وفق وتيرة متقاربة، دون أن تتمكن أي من السلطتين، التنفيذية والتشريعية، من التوصل إلى صيغة توافقية تجنب الكويت، بعد حوالي خمسين عامًا، المشاركة السياسية والتجربة البرلمانية المعقدة المستحكمة، التي تخصم من رصيد الديمقراطية الكويتية . والخلاصة: يمكن القول إن الكويت تضم أقوى برلمان في منطقة الخليج، وكان يسيطر عليه الإسلاميون وحلفاؤهم في وقت سابق هذا العام، قبل أن تقضي المحكمة بحله، على خلفية دعوى قضائية من قبل المؤسسة الحاكمة بشأن الدوائر الانتخابية. ويبقى السؤال الجوهري والمحوري هنا: هل ستنهي هذه الانتخابات حالة الصراع والاستقطاب الذي شهدها المجتمع الكويتي خلال الأشهر القليلة الماضية؟ أم أنها سوف تزيد من الأزمة وتؤججها، خاصة بعد فوز الشيعة بحوالي ثلث مقاعد البرلمان؟!