قال مسئولون أكراد كبار، أمس، إن قوات البشمركة الكردية تشن هجومًا مضادًا ضد مقاتلي الدولة الإسلامية "داعش" في شمال العراق بعد هزيمتهم في معارك أمس الأول. وقال أحد المسؤولين، إن الأكراد يطلبون الآن عددا أكبر من المقاتلين للتصدي للمسلحين السنة، وطالب الأكراد واشنطن مد البيشمركة بالسلاح لمواجهة تنظيم "داعش". وأمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القوات الجوية العراقية بمساندة البشمركة في حربها ضد تنظيم "داعش". وخسرت قوات البشمركة خلال اليومين الماضين أهم المدن الخاضعة لسيطرتها في محافظة نينوى وهما زمار وسنجار التي تقطنها الأقلية الايزيدية. وتمتاز زمار بالآبار النفطية المنتجة ووجود سد الموصل العملاق على اراضيها، وهي مجاورة لمدينة دهوك الكردية، فيما تأتي أهمية سنجار لوقوعها على الحدود العراقية السورية. واستولى تنظيم "داعش"، أمس الأول، على قضاء سنجار الواقع قرب الحدود العراقية السورية، بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليه، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، بحسب ما أفاد مسئول كردي محلي، إضافة إلى سيطرتهم على سد الموصل بعد انسحاب الأكراد، ويعتبر سد الموصل أكبر سد في العراق.