سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من يوقف نزيف الأسفلت على طرق البحر الأحمر.. الطرق مظلمة وغير مطابقة للمواصفات الهندسية.. وسائقو أتوبيسات النقل السياحي يرفضون تحمل المسئولية.. رئيس مجلس مدينة الغردقة: تم تحديد المطلوب
ما يحدث بطرق البحر الأحمر الخارجية من حوادث يبحث عن إجابة مقنعة، فالواقع المر يؤكد أن الحوادث التي تقع على تلك الطرق مستمرة والضحايا الأبرياء يتساقطون يوما تلو الآخر في مسلسل درامي لنزيف الأسفلت، ودماء الأبرياء على الطريق تروي الطريق الصحراوي، وتحولت السيارات إلى توابيت، والسائقون يضربون عرض الحائط بتعليمات وقواعد المرور المنتهية الصلاحية والتي أصبحت بعد الثورة غير موجودة، والغريب في الأمر هو أن كل هذا يتكرر يوميّا، وهناك الكثيرون أقلعوا عن العمل بهذا الخط . ومن العيوب المنتشرة بتلك الطرق عدم وجود أعمدة إنارة بمعظم الطرق ، كذلك انتشار الجزر الغير مطابقة للمواصفات الهندسية والتي تكون في الغالب هي أحد الأسباب الرئيسية لوقوع الحوادث، كما يعتقد البعض أن ضحايا الحوادث في هذه الطرق يدفعون حياتهم ثمنًا لهذا الإهمال أو بسبب السرعة الجنونية لبعض السائقين . حيث رفض سائقو أتوبيسات النقل السياحي اتهامهم بالتسبب في هذه الحوادث، حيث أكدوا أن إهمال المسئولين للطريق الدائري هو المتسبب الأساسي في وقوع الحوادث حيث طالبوا بتطبيق العدالة في مثل هذه الحوادث وفي نظرهم محاكمة المسئولين قبل محاكمتهم. يقول سيد شلبي سائق أتوبيس سياحي: إن سبب الحوادث في هذا الطريق يعود إلى عدة أسباب منها وجود رمال ناعمة بحافة الطريق وهي بذلك تساعد على انزلاق السيارة وعدم التحكم في عجلة القيادة، بالإضافة إلى عدم إزالة المخلفات من الطريق التى تؤدي إلى زيادة الحوادث بسبب استخدام الفرامل بطريقة مفاجئة، بالإضافة إلى عدم إنارة الطريق وعدم وجود علامات إرشادية بالطريق. ويؤكد محمد بخيت، سائق، على أنه حدثت نفس الحادثة المشابهة لأتوبيس الموت وهي حادثة الأتوبيس التابع لشركة الوجه القبلي، وفي نفس المكان، وللأسف لم يتحرك أي مسئول في المدينة لتطوير أو الاهتمام بالطريق على الرغم من أنها سبقت حادثة أتوبيس شركة "إيستمار" بشهرين لذا فلا بد من محاكمة المسئولين الذين قاموا باستلام الطريق الدائري بعد إنشائه". وعن تكرار هذه الحوادث وبشكل شبه يومي على هذا الطريق وتأثير هذه الحوادث على الحركة السياحية في المحافظة، فقد أكد "محمد خضر" منسق جبهة الجمهورية الثالثة في البحر الأحمر على أن تكرار هذه الحوادث يؤثر بالسلب على الحركة السياحية ويضعف من الدخول المالية التي تتدفق على المحافظة ومصر عمومًا من وراء الحركة السياحية، ولذلك فإنه على المسئولين الاهتمام وتطوير كافة الطرق بالبحر الأحمر حتى يمكن الحد من هذه الظاهرة المتكررة. ومن جانبه يقول اللواء أحمد قريش رئيس مجلس مدينة الغردقة أنه بالنسبة لإنارة الطريق الدائري فقد تم تحديد المطلوب من أجل إنارة الطريق بأعمدة الطاقة الشمسية، والتي لا تعتمد على الكهرباء في إنارتها، ويتم إنارتها بالطاقة الشمسية، وقد تم إدراجها في مناقصة عامة بواسطة ديوان عام محافظة البحر الأحمر، وبالنسبة لتحديد خطوط الطول والتي يتم رسمها على الطريق فجارٍ توفير الخامات المطلوبة مع إدارة مرور الغردقة للشراء والتنفيذ، وأنه تم تكليف شركة المقاولون العرب للتقليل من مساحة منطقة دوران السيارات على الطريق الدائري بحيث تمنع اصطدام أو تعرض السيارات أو وسائل النقل عمومًا لظهور أرصفة الدورانات مفاجأة. وأضاف رئيس مدينة الغردقة أنه بالنسبة لمخلفات المباني الموجودة على الطريق الدائري فسوف يتم إزالتها من على الأسفلت، وذلك لعمل ساتر ترابي من شأنه منع قيام المواطنين من رمي هذه المخلفات على الطريق، وذلك حفاظا على المظهر العام للطريق وحياة المواطنين. جدير بالذكر أن الطريق الدائري لمدينة الغردقة تم افتتاحه عام 1999 وهو يربط ما بين شمال مدينة الغردقة وجنوبها، وتم إنشاؤه بسبب انتشار القرى السياحية في شمال الغردقة بعد أن كانت منتشرة في الجنوب فقط، فأصبح الطريق الرئيسي لسائقي السيارات والأتوبيسات السياحية، وللأسف الشديد فإن هذا الطريق ومنذ إنشائه يعاني إهمال المسئولين وعدم الاهتمام به بالمرة، فرغم تكرار الحوادث اليومية بهذا الطريق إلا أن المسئولين لم يتحركوا لإصلاح العيوب الموجودة به .