سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. "عيون مظلمة لكن قلوب مضيئة" نشاط المكفوفين ب "رسالة" يكسر حاجز العزلة.. مكفوف: نفسي أتعامل معاملة كويسة في بلدي زي البشر الطبيعين.. وأخرى: أمنيتي أصبح مترجمة.. واللي عاوز حاجة بيعملها
المكفوفين أناس يرون الحياة من منظور التفاؤل على الرغم من عدم إبصارهم إلا أنهم لا يرونها عائق بل تزيدهم إصرارا لتحقيق طموحاتهم، ونشاط المكفوفين بجمعية رسالة يساعدهم في تخطي الصعوبات والخروج من العزلة إلى العالم والتعامل معه ومع ظروف الواقع رغم صعوبته. حيث قالت رابحة أمين، نائب مدير أقسام نشاط المكفوفين وضعاف البصر بجمعية رسالة، إن نشاط المكفوفين يقدم الكثير من الخدمات للمكفوفين مثل كتابة الكتب الخاصة بهم وطبعها بطريقة «برايل»، تعليم الطلبة طريقة «برايل»، إفطار في شهر رمضان، رحلات ترفيهية، مصايف، تعريفهم على البلد أكثر والآثار الموجودة بمصر، بجانب كورسات الكمبيوتر واللغات، مضيفة أنهم في نشاط المكفوفين يحاولون تأهيلهم لسوق العمل. وقال محمد كرم أحد المكفوفين، إنه بحث طويلا عن مكان يراعي المكفوفين وظروفهم الخاصة، فلجأ إلى الانضمام إلى نشاط المكفوفين وضعاف البصر بجمعية رسالة، مضيفًا أنه تعلم محبة الناس وكيفية التعامل معهم والخروج من العزلة. وقال محمد إنه لديه الكثير من المواهب في الفن مثل الإيقاع والاستعراضات والكمبيوتر، مشيرًا أن لديه طلب واحد قائلًا "طلبي أتعامل معاملة كويسة في بلدي متعاملش أن أنا عندي إعاقة أو مشكلة.. أتعامل زي باقي البشر الطبعيين". وتابع: "مجتمعنا بيعامل المعاق على أنه ليس بشر كأنه كائن تاني غيرهم"، مضيفًا أنهم يواجهون صعوبات من ناحية العمل والتعامل مع البشر عندما يذهبون للتقديم على العمل، قائلا: "لما بنروح نقدم على شغل بنتعامل كأننا مش بني آدم". وفيما يتعلق بنظرته بالبلد إلى أين تذهب، قال "لو الناس عاوزة تشتغل وتخلي بلدها أحسن البلد هتبقى أحسن ولو كل واحد مكانه وبيقول ربنا هو اللي ييسرها مش هينفع ربنا بييسر كل حاجة بس لازم إننا نسعى". وقالت نانسي إن جمعية رسالة ساعدتها في الدراسة، لأنها كانت تحتاج إلى كتابة المحاضرات بطريقة برايل حتى تستطيع المذاكرة خلال فترة دراستها، وهذا الأمر كانت توفره لهم الجمعية، مضيفة أن هناك متطوعين كانوا يساعدوها في المذاكرة. وتابعت: "يساعدوني في المحاضرات لأنهم كانوا بيكتبوها على الكمبيوتر ويحولوها لطريقة برايل وبعدها أخدت كورس كمبيوتر". وأضافت أن الدنيا كويسة قائلة: "اللي عاوز يعمل حاجة بيعملها مستشهدة بنفسها خلال دراستها في الجامعة واجهت صعوبات وجمعية رسالة ساعدتها حتى تخرجت من كلية الألسن. وقالت إنها لا تعمل حتى تنتهي من كورسات اللغة الإنجليزية والحصول على دبلومة ترجمة، متمنية أن تصبح في المستقبل القريب "مترجمة".