تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الأحد عددا من الموضوعات جاء على رأسها الاهتمام بالقضية الفلسطينية وقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من ألف قتيل حتى الآن. فمن جانبه أكد الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" بصحيفة الأخبار" أن مصر كلها ضد العدوان الإسرائيلي الإجرامي علي غزة، وضد المجازر اللا إنسانية التي تمارسها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين هناك، مشيرا إلى أن هذه قضية أساسية ومبدئية بالنسبة لمصر شعبا وحكومة ورئيسا، ليست محل نقاش ولا خلاف. ولفت الكاتب إلى أن مصر طوال هذه السنوات من عمر القضية التي بلغت السبعين عاما حتي الآن، لم تتوقف مصر عن تقديم كل عزيز وغال لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الإخوة الفلسطينيين في قضيتهم العادلة، وحقهم المشروع في التحرر من الاحتلال، والعيش في أمن وسلام داخل دولتهم المستقلة المقامة علي الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد الكاتب على أن كلامه موجه وبكل الوضوح والشفافية إلى بعض الأصوات الجاهلة والأقوال المشبوهة والمغلوطة، التي تحاول النيل من مصر وموقفها تجاه ما يحدث في غزة، مشيرا إلى أن مصر لم ولن يتغير موقفها الداعم والمساند لشعبنا الفلسطيني الصامد في القطاع في وجه آلة القتل والعدوان الإسرائيلية، موضحا أن ما يقوله حتى يعلم الجميع أن مصر مستمرة في القيام بمسئولياتها الوطنية والقومية دون الالتفات إلي محاولات الصغار للنيل منها أو الإساءة إليها، فمصر أكبر من ذلك بكثير. ورأى الكاتب مكرم محمد احمد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام أن واجب كل فصائل المقاومة فى غزة أن تحارب القوات الإسرائيلية بشراسة بهدف إحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية فى القوات الإسرائيلية، علما بأن إسرائيل لن تتوقف عن القصف البرى والجوى والبحرى للمدنيين فى غزة، تضربهم بقسوة بالغة وتوجه نيرانها إلى المساجد والمستشفيات وملاذات الأممالمتحدة التى يأوى إليها آلاف الفلسطينيين مقارنا بينها وبين ملاذات الإسرائيليين الآمنة التي تحفظ حياة الجميع، بحيث لم يصب سوى مدنى واحد رغم سقوط ألفى صاروخ على المدن الإسرائيلية!. وقال الكاتب انه ورغم أن إسرائيل تفقد على نحو متسارع مساندة الرأى العام العالمي، بسبب بشاعة عدوانها الذى رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى ما يزيد على 700 شهيد وما يقرب من 4 آلاف جريح، فإن طاحونة القتل والتدمير لا تزال مستمرة، منبها إلى أن أكثر ما يقلقه انخفاض نسبة القتلى والمصابين بين القوات الاسرائيلية، فالفروق واسعة بين خسائر الجانبين(713 شهيدا فلسطينيا مقابل 32 قتيلا إسرائيليا!). ونبه الكاتب حركة "حماس" إلى ضرورة أن تعرف أنه إذا نجح الإسرائيليون فى تقليل حجم خسائرهم من الجنود إلى الحد الأدني، فسوف يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلى عملية الغزو البرى إلى النهاية، ويقل اهتمام الجميع بقضية وقف إطلاق النار ما دام الإسرائيليون يحققون تقدما ولا يتكبدون خسائر ضخمة. ورأى الكاتب أنه يدخل فى مسئولية "حماس" أن توازن فى موقفها بين خسائر الشعب الفلسطينى وخسائر أفرادها المقاتلين، لأن جزءا مهما من مسئولية المقاومة أن تحافظ على حياة شعبها، وأن تقدم له كل ما تستطيع من أجل حمايته.. وأظن أن حماية الأهلين مقدم على قتل الأعداء خاصة إذا اختل التوازن بين الأمرين. فيما استخلص الكاتب ياسر عبد العزيز في مقاله بصحيفة "المصري اليوم" عددا من النقاط التى رأى أنها يمكن أن تشكل مجتمعة ملامح الممارسة الإعلامية الغربية حيال العدوان على غزة، بما تعنيه من كونها «مقاربة» إعلامية جديدة لقضايانا وصراعاتنا. وأشار الكاتب إلى التغطية الغربية للعدوان على غزة التي رأى أنها أفضل نسبياً ، على صعيد المهنية وعدم الانحياز، من كل التغطيات التى واكبت الوقائع العربية - الإسرائيلية السابقة من حيث التحسن النسبى فى «توازن» التغطية و«حيادها» الذي يصب عادة فى صالح الجانب الفلسطينى/ العربى من جهة، وأن هذا التحسن «مطرد» من جهة أخرى. ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى باتت تلعب دوراً أكثر تأثيراً فى تغطية الصراع، بشكل لا يسمح لوسائل الإعلام النظامية، مهما كانت شهيرة ونافذة، أن تحتكر تلك التغطية وحدها. وأشار الكاتب إلى تغير مواقف وسائل إعلام رئيسة ونافذة فى العالم بوضوح، وباتت أقل قدرة على الدفاع عن انحيازاتها لإسرائيل، وهو الأمر الذى يمكن رصده فى تراجع «إيه بى سى» عن إبعاد مراسلها أيمن محيى الدين من غزة، واعتذار «إن بى سى» عن المعلومة الخطأ، وعشرات المقالات المنشورة فى كبريات الصحف البريطانية والأمريكية التى تنتقد إسرائيل وعدوانها، والمظاهرات المنددة ب «تحيز بى بى سى»، وقدرة جون ستيوارت على تخصيص حصة من برنامجه على «سى إن إن» لتوجيه انتقادات حادة للجانب الإسرائيلى، مؤكدا أن موقفنا فى الإعلام الغربى بخصوص غزة يتحسن، وهو أمر يجب أن ندركه ليمكننا البناء عليه.