فى غرفة الانتظار بمستشفى 57357 كان يجلس فى المنتصف على يمينه أخوه وعلى يساره حازم ذاك الطفل صاحب الصورة السابقة، كان يتابع حديثي مع حازم ويبتسم، أعجبه كثيرا الفانوس الذى أخذه حازم ولكنه لم يطلب واحدا مثل باقى الأطفال وفضل أن يتابع فى صمت. مروان يحمل من سنين الدنيا أحد عشر عاما، قال لى من خلف ابتسامته: "أنا نفسي أكون مهندسا بعد ما أتعالج وأكبر"، كانت ابتسامته تحاول جاهدة أن تخفى ملامح تعبه، وفى الوقت نفسه أخفى هو فقدان شعره بكاب صغير كى لا يرى الناس رأسه عاريا. خجله منعه من الحديث أكثر من ذلك ولكن كانت إجابته على سؤالى الاخير بخصوص دراسته " أه انا شاطر فى المدرسه وبتعلم كويس". لم أرغب فى سؤاله عن كيفية معاملة أصدقائه فى الفصل ومدى تفاعلهم معه خوفا على شعوره ولكن بقي السؤال الأخير" من سيأخذ حق هؤلاء الأطفال من مجتمع جاهل ظن أن مجرد التعامل معهم سيجلب لهم العدوى؟!". الصورة القادمة رؤية.. طفلة نظرت للسرطان وقالت مش خايفة.