هكذا كانت تجلس بجانب والدها داخل مستشفى 57357 تراقب ما حدث مع الأطفال في خجل، لم تكتمل حروف نطقها بعد ولكن كانت إجابتها دائما "بنصف ابتسامه". شروق بنت الثلاث سنوات وسبعة أشهر، حين سألتها عن اسمها أجابت بكل خجل قائلة، "شيوق" إبتسمت واهديتها فانوسا صغيرا فرحت به كثيرا. " عندها سرطان في الدم وبدعيلها ربنا يشفيها " تلك كانت الكلمات الأولى التي بدأ بيها حديثى مع الأستاذ أيمن والدها حين سألته عن نوع المرض الذي إبتليت به إبنته. " نفسي تطلع حاجة كويسة وربنا يعوضها عن مرضها" بين تلك الكلمات كانت أمنيته تقف شامخة ليطلب من الله أن يعوض غبنته ما ضاع منها من صحه في مستقبلها كى يطمان عليها. أمسكت فانوسها وفرحت به كثيرا، وطلبت منها أن تبتسم كى التقط لها صوره، كان من الواضح بل المؤكد انها لا تعرف سبب كل ما يحدث لم تكن تعلم أننى أهديتها الفانوس لإسعادها وقت مرضها ولكنها ظنت أننى أهديتها ذالك الفانوس بصورطبيعيه، فبرائتها منعتها من تفسير كل ما هو حقيقي. نظر لها والدها وطمئنها قليلا ونظرت هي إلى العدسة وأطلقت أنا الفلاش لالتقط صوره تكون دليلا قاطعا على مدى اجيال أن البراءة قتلت مرض اسمه "سرطان". الصورة القادمة سعيد.. نفسي ابنى ربنا يعالجه الأول وبعدها أبقى أفكر نفسي يطلع إيه.