سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حواره لبرنامج الغرف المغلقة.. "دحلان" يكشف المستور: "الانقلاب" وخلافي مع أبو مازن سبب هجرتي من فلسطين.. أبناء غزة يدفعون ثمن "ضحالة" الفكر السياسي لحماس.. وإسرائيل تميل لعملية برية داخل القطاع
استضاف برنامج الغرف المغلقة الذي يقدمه الإعلامي عبد الرحيم علي، على فضائية القاهرة والناس، في حلقة الليلة، محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقًا، والذي كشف العديد من القضايا والأسرار الفلسطينية سابقًا، وعن سبب عدم تواجده في فلسطين خلال الأيام الجارية، كما تحدث دحلان عن الحرب الصهيونية علي قطاع غزة، والمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. فقد قال دحلان، إن عدم تواجده في فلسطين في الأوقات العصيبة التي تمر بها حاليًا يرجع لعدة أسباب من أهمها انقلاب حركة حماس على السلطة الفلسطينية داخل قطاع غزة. وأضاف دحلان، أن لحظة انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية في غزة كان متواجدًا في ألمانيا لإجراء عملية جراحية، نتيجة بعض المشاكل الصحية التي تعرض لها أثناء فترة اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية. وتابع أن عدم تواجده في رام الله أيضًا يرجع إلى خلافه الدائم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مشيرًا إلى أنه لا يريد الحديث في ذلك الخلاف حاليًا احترامًا للدماء الفلسطينية التي تسيل في الوقت الراهن. وأوضح دحلان، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يميل إلى القيام بعملية برية داخل قطاع غزة، مضيفًا أن التحرك السياسي المصري في الوقت الحالي ضروري لإيقاف إسرائيل من تطوير حربها على قطاع غزة وجعلها حربا برية. وفي السياق نفسه، قال رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقًا، للأسف الشديد فإن الشعب الفلسطيني أصبح مختبرًا للاستشهاد والتضحية بدمائه والاعتقال والتشريد بصفة دائمة. وأضاف ، أن هذه ضريبة غالية يدفع ثمنها أبناء فلسطين بصفة دائمة نتيجة الوضع السيئ الذي يعيشون فيه، مؤكدًا أنه لا يريد للفلسطينيين أن يكونوا ضحايا لاتفاقيات خارجية أو يدفعوا ثمن مواقف سياسية لأي دولة في العالم سواء تركيا أو قطر. وتابع دحلان "على جميع التنظيمات الفلسطينية أن ينظروا إلى مصالح الشعب الفلسطيني فقط الذي يسقط منه الكثير من الدماء يوميًا. وشدد، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقًا، علي أن استئثار حركة حماس بالكلام عن نفسها بأنها المقاومة فقط داخل فلسطين، يؤدي لدخولها في حرب مع إسرائيل كل عام أو عامين تقريبًا يدفع ثمنها أبناء قطاع غزة. وأضاف أنه ليس من المنطقي أن تضحي حماس ب300 من أبناء غزة كل عامين تقريبا من أجل التظاهر، بأنها رمز المقاومة فقط حاليا في فلسطين، مؤكدا أنه آن الأوان أن ترجع حماس إلى أحضان السلطة الفلسطينية متمثلة في منظمة التحرير. وتابع "إذا تعارضت حركة حماس كحزب، فعلى الجميع أن يصحح مسارها سواء بالطرق الودية أو بالإكراه فالشعب الفلسطيني لا يحتمل أن يفقد ما بين 200 إلى 300 من أبنائه كل عامين وآلاف البيوت المهدمة وآلاف المشردين، بسبب أفعال الحركة. واستطرد، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقًا، أن أبناء قطاع غزة يدفعون الثمن غاليًا بأرواحهم ودمائهم نتيجة ضحالة الفكر السياسي لحكومة حماس. وأضاف أن حكومة حماس تمتلك العديد من الإمكانيات المادية والبشرية والتسليحية، لكنها تدفع بأبناء غزة إلى الموت نتيجة سياساتها الخاطئة، والتي تجعلها تدخل في حرب بصفة دورية مع إسرائيل على فترات متقاربة. وتابع أن الرئيس الأسبق حسني مبارك زود حكومة حماس وقطاع غزة بالعديد من الإمكانيات خلال فترة حكمه، مضيفًا أن أحد مساعدي خالد مشعل القيادي بحماس اعترف خلال الفترة السابقة بأن اللواء عمر سليمان الرئيس السابق للمخابرات العامة المصرية كان يساعد حكومة حماس، ويمدها بالكثير مما تحتاج إليه. وأكد أن عمر سليمان لم يبخل على حكومة حماس بأي مساعدات، في الوقت التي تنشر فيه الحركة بأن سليمان عميل وخائن. كما قال دحلان، إن دول كتركياوقطر لن تنفع حركة حماس في وقت الحاجة، مؤكدًا على ضرورة أن ترجع حماس للعمل مع جميع الفصائل الفلسطينية. وأضاف في حواره ببرنامج الغرف المغلقة على فضائية القاهرة والناس، أنه على حماس الرجوع مرة أخرى لحضن المجتمع الفلسطيني ككل والتصالح معه، وإعادة العمل من خلال منظمة التحرير الفلسطينية والعمل من خلال العلاقة الطبيعية بينها وبين الفصائل الفلسطينية الأخرى. وتابع أن من يختزل حصار غزة بإغلاق معابر رفح فقط هو تخفيف عبء مقصود من قادة حماس عن إسرائيل، موضحا أن المعابر القانونية لقطاع غزة هي معابرها مع الضفة الغربية والمعابر التي تربطها بإسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب هي المسئولة حتى الآن عن قطاع غزة بصفتها قوة احتلال وليست حماس أو السلطة الفلسطينية. وقال القيادي الفلسطيني دحلان، إن بنود اتفاق معبر رفح بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بحضور اللواء الراحل عمر سليمان شملت عدة نقاط في مصلحة الشعب الفلسطيني. وأوضح أن نص الاتفاق على حرية الحركة للفلسطينيين بين غزة ومصر طوال ال24 ساعة باستثناء الأعياد الدينية أو الأشخاص الذين لديهم مانع أمني أو جنائي. وتابع، "كما نص الاتفاق على عدم تواجد أي إشراف إسرائيلي على معبر رفح"، مشيرًا إلى أن انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية واستيلاءها على حكم قطاع غزة أوقف العمل بذلك الاتفاق. وأكد دحلان، ان الحل الجذري الآن لمشكلة قطاع غزة هو استلام السلطة الفلسطينية للقطاع مرة أخرى لإعادة تفعيل اتفاقية معبر رفح.