عندما يذهب طفلك إلى الحضانة لأول مرة ويتعرف على أصدقائه الصغار، ستجدين وجوههم الناعمة وابتساماتهم البريئة تنم عن الطفولة الجميلة، لكن في النهاية هؤلاء الأطفال سيكبرون ويصبح لكل منهم أفكاره وعاداته وتأثيره على المحيطين به، وأحيانًا قد لا تعجبك هذه الأفكار والعادات وقد لا تحبين أن يتأثر طفلك بها. سن ما قبل المدرسة خلال سنوات الطفولة البريئة ما بين سنتين و4 سنوات، سيميل طفلكما إلى التعرف على أي أطفال يراهم سواء في الحضانة أو في أي مكان يخرج فيه معكما – وأى أطفال يراهم سيعتبرهم أصدقاءه سواء رآهم مرة واحدة في النادي أو سواء كان يراهم كل يوم في الحضانة. إن تعرفك على أصدقاء طفلك أمر مهم لسببين: هؤلاء الأطفال سيكون لهم تأثير كبير على سلوك وتفكير طفلك، فإذا لم تعوّدى طفلك على تدخلك من الآن، قد يرفض تدخلك فيما بعد عندما يصل إلى سن حرجة وتحتاجين أكثر لمعرفة ماذا يفعل ومع من. عادةً ما يزور الآباء والأمهات الحضانة بشكل مستمر، لذا ستجدين الكثير من الفرص للتعرف على أصدقاء طفلك وسؤال مدرسى طفلك عن كيفية تفاعله مع بقية الأطفال. يمكنك أن تشجعى طفلك على تكوين صداقات بسؤاله عن أسماء زملائه والتحدث معه عن مشاعره تجاه كل منهم. إذا لاحظت أن طفلك عنده مشكلة مع طفل معين، أو اكتسب عادة سيئة، أو علق تعليقًا أثار قلقك، أخبرى مُدَرّسته لمحاولة استكشاف الأمر. التواصل الفعال مع طفلك هو أفضل طريقة للتأكد من أن طفلك يقضى في الحضانة وقتًا آمنًا وسعيدًا ومفيدًا. طفلك في ال"كى جى" لا يتلقى الأطفال نفس الإشراف الدقيق الذي كانوا يتلقونه في الحضانة لذا يجب أن يكون إرشاد الأبوين أكبر بخصوص ما يصح وما لا يصح أن يفعله الطفل. بالنسبة للأطفال الصغار (سن الحضانة، KG 1، وKG 2)، ستحتاجين لمعرفة معلومات أكثر عن أصدقائهم وأسرهم حتى أنك إذا أرسلت طفلك لقضاء وقت عندهم، تكونين على علم بالبيئة التي يتعرض لها طفلك. التخطيط لخروجات مع أصدقاء طفلك في أجازات نهاية الأسبوع أو في أجازة الصيف سيساعدك في التعرف على أصدقاء طفلك. إذا كنتم تسكنون بالقرب من أحد أصدقاء طفلك، حاولى ترتيب أنشطة معينة يمكنهما أن يقوما بها معًا. المرحلة الابتدائية:مع بداية المدرسة الحقيقية أي المرحلة الابتدائية، ستتغير علاقة طفلك بأصدقائه مرة أخرى. في السن الأكبر، يكون تأثير الأصدقاء كبيرًا، ولذا تعرفكما على أصدقاء طفلكما سيجعلكما تدركان العوامل المؤثرة التي قد يتعرض لها. المراقبة من بعيد وبطريقة غير مباشرة قدر المستطاع تكون أفضل للتعرف على نوع المؤثرات التي لا تعجبك وتشجيع تلك التي ترضين عنها. لكن من المهم أن تتأكدى من أن طفلك له أصدقاء طوال الوقت. أصدقاء السوء في النهاية... قد يكون لطفلك صديق لا تحبين وجوده في حياة طفلك وتخشين من تأثيره عليه. قد يكون صديقًا غير مهذب أو له سلوكيات لا تعجبك. لكن هل يجب أن تمنعى طفلك عن هذا الصديق بأن تأمريه بالابتعاد عنه دون مناقشة؟ ينصح بالتعامل مع مثل هذا الموقف بشكل غير مباشر قدر الإمكان، أما إذا كنت تريدين التعامل مع الموقف بشكل مباشر، كونى بسيطة وواقعية، وأعطى لطفلك أمثلة من الواقع واعرضى عليه حلولًا بديلة مثل تشجعيه على التقرب من صديق اَخر مناسب. أصدقاء عبر الإنترنت كلما كبر طفلك، تظهر أمامه فرصة التعرف على أصدقاء جدد من خلال شبكة الإنترنت. إن المحادثة مع ناس من كل العالم عبر الإنترنت قد تبدو ممتعة ويمكن بالفعل أن تكون كذلك، لكن يجب أن يكون ذلك من خلال قواعد معينة. ضعى الكمبيوتر في مكان رئيسى في البيت – ليس في غرفة طفلك – وتأكدى من ملاحظة كل ما يفعله طفلك. يجب أيضًا ألا تسمحى لطفلك بقضاء ساعات طويلة في المحادثة عبر الإنترنت، وبدلًا من ذلك شجعيه على تكوين صداقات حقيقية. كثير من الأطفال يقضون أوقاتًا طويلة في الكافيهات الخاصة بالإنترنت، لكن هذه الأماكن لن تعطيك الفرصة لمراقبة طفلك وهو يستخدم الإنترنت، كما أنك لن تستطيعى التحكم في نوعية الناس الذين يذهبون إلى هذه الأماكن وبالتالى قد يختلطون بطفلك. على أية حال إن استخدام طفلك للكمبيوتر في البيت هو في الواقع أكثر أمانًا.
