في سرية تامة طلب عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمشرف العام على وزارة الإعلام، تقارير من كل من مديحة فواكه رئيسة القطاع الاقتصادى، ومحمد عبد الله رئيس وكالة صوت القاهرة، حول الوضع الإعلانى لمسلسلات التليفزيون المصرى في رمضان، والحجم الحقيقى للإعلانات التي تعاقدوا عليها حتى الآن، وإذا كان هناك إعلانات جديدة سوف يتم بثها في النصف الثانى من شهر رمضان. وقد جاء طلب الأمير بعد أن لاحظ الضعف الإعلانى الكبير على جميع مسلسلات رمضان، والتي لم تتضمن سوى بعض "الإسبوتات" الإعلانية لاحد البنوك، وإحدى الشركات القطنية، وبعض المنتجات الغذائية، وان هذه "الاسبوتات" لم تتغير منذ بداية شهر رمضان ولم تضف عليها أي إعلانات جديدة، وذلك في نفس الوقت الذي يؤكد فيه مسئولو الإعلانات في القطاع ووكالة صوت القاهرة أن الوضع سيتغير في النصف الثانى من رمضان وأن هناك تعاقدات إعلانية جديدة يتم إبرامها حاليا. هذا وفى نفس السياق كشف مصدر من داخل القطاع، أن الوضع الإعلانى لماسبيرو سيئ جدا، وأن الخسائر ستكون "أسوأ" من الاعوام الثلاثة الماضية، وذلك لأن ماسبيرو في الاعوام الماضية وخاصة منذ ثورة 25 يناير وهو تقريبا لا ينتج مسلسلات، ويشارك في إنتاج عدد محدود جدا من الأعمال، أما هذا العام فقد تكلفت خزينة القطاع الاقتصادى ما يقرب من 25 مليون جنيه، كميزانيات للمشاركة في كل الأعمال الدرامية التي تعرض على شاشة التليفزيون المصرى وعددها 8 أعمال، وذلك على أساس أنه سيتم تسويقها، وان قيمة الإعلانات ستغطى هذه التكلفة التي وعد الاتحاد شركات الإنتاج الخاصة بدفعها على عدة دفعات بداية من نهاية رمضان، بعد التسويق، أما الآن فإن ما دخل خزينة الاتحاد من الإعلانات حتى الآن لم يتعدا مبلغ ال5 ملايين جنيه، وعلى نهاية رمضان لن تتجاوز مبلغ ال7 ملايين، وبذلك ستكون الخسائر تعدت ال17 مليون جنيه، وهذا مبلغ ضخم لا يقدر ماسبيرو على تحمله حاليا، أما بالنسبة لإعلانات الإذاعة، فهى منفصلة تماما عن إعلانات التليفزيون، لأن الإذاعة لم تقم بشراء مسلسلات لاذاعتها على شبكاتها المختلفة، بل قامت بإنتاج بعض المسلسلات بميزانيات معتدلة لم تتجاوز ال300 ألف جنيه على جميع الشبكات.