وصف اللواء علاء منصور مدير مركز الاستراتيجية بأكاديمية ناصر سابقا أن تهديدات إسرائيل باجتياح غزة من حين لآخر ما هو إلا كارت تفاوضي تسعى إسرائيل لاستخدامه فيما بعد عن طريق إيصال رسالة للمجتمع الدولي بأنها تراجعت عن عمليات الاجتياح المقررة بعد الإنصات لصوت العقل العالمي والضغوط العالمية التي تمارس عليها، وبالتالي تظهر في صورة أنها استجابت للمطالب الدولية وتراجعت عن خططها المقررة كرسالة تهدئة في الوقت المناسب . وأشار إلى أن تل أبيب تعي أن السلطة لا تملك معارضة إسرائيل على شيء في الضفة بسبب احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية بشكل كامل وأن وضع السيطرة اليهودي لا يشتمل قطاع غزة التى يتواجد بها عناصر المقاومة الفلسطينية حماس وباقى الحركات المسلحة الأخرى التى تشكل خطرا على إسرائيل، حيث ورش تصنيع الأسلحة والصواريخ المحلية الصنع التى تطلق من القطاع باتجاه المدن الإسرائيلية . وأوضح منصور أن إسرائيل تعلم أن غزة بؤرة إرهاب لها وبالتالى فهى تسعى لإنهاكها ماديّا وسياسيّا من أجل إشغالها عن إتمام المصالحة مع السلطة الفلسطينية عن طريق ضرب مواطنى القطاع من أجل الضغط على حماس بسبب سوء الأوضاع المعيشية بعد أن دمر القصف الإسرائيلى معالم القطاع وبنيته التحتية، مشيرا إلى أن إسرائيل تقول إنها تهدف من عملياتها معاقبة حماس على قتل المستوطنين الثلاثة على الرغم من أن الحادث كان في الضفة والرد كان فى غزة . وأكد اللواء علاء أن حكومة نتنياهو تدرك أنها إذا نفذت تهديدها باجتياح القطاع ستقابل مواجهة شرسة من كتائب القسام وستكون عرضة للكمائن التى ستوقع خسائر كبيرة في صفوف القوات الإسرائيلية وستكون كارثة لتل أبيب أن ترى قتلى في صفوفها على أيدى مجموعة من الجماعات المسلحة غير النظامية. ووضع رئيس مركز دراسات أكاديمية ناصر السابق حرب إسرائيل مع حزب الله عام 2006 وقدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل الذى كان يمثل تطورا خطيرا بالنسبة لتل أبيب والقوى الغربية من قدرة حزب الله على ضرب الشمال الإسرائيلي، والصراع الحالي الآن مع حماس وقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي ووصول الصواريخ إلى تل أبيب وأنها إن لم تكن مؤثرة حاليا بسبب عدم الدقة في إطلاقها إلا أن إسرائيل تتخوف من قدرة الحركات المسلحة على تطوير دقتها في الإطلاق في المرات القادمة.