قال الكاتب بورزو داراجاهي، في مقال تحليلي بصحيفة فايننشال تايمز: إن هجوم تنظيم داعش على العراق جعل الشيعة ينادون بانضمام العديد من الشباب لقتال الدولة الاسلامية في العراق. ووصف الكاتب أن بعض من رآهم في التدريب لا يصلحون للقتال وصحتهم لا تساعدهم لكي يصبحوا مقاتلين بكفاءة عالية. وأضاف الكاتب أن الأفراد المتطوعين سواء كجنود أو في الشرطة يخضعون لتدريب بدائي لمدة أسبوعين لكنها مدة غير كافية لجعلهم مقاتلين علي درجة قتالية عالية، موضحًا أن هذه المجموعات تكونت على أساس شحن طائفي ما يجعل الأمر يبدو وكأنه تدريب لكل شباب الشيعة أكثر من كونه تكوينا لكتائب قتالية. وقارن الكاتب بين تلك القوات، وقوات الدفاع الوطني التي تدعم سلطة بشار الأسد في سوريا، أو قوات الباسيج في إيران من حيث الكفاءة القتالية. وأكد الكاتب علي أن رئيس الوزراء "نوري المالكي" استفاد من هجوم داعش علي الموصل حيث اصطف خلفه غالبية شيعة العراق خاصة بعد نداء كبار مشايخ السنة لداعش للهجوم على أضرحة الشيعة في النجف وكربلاء. وأوضح كاتب المقال أنه ليس كل المتطوعين شبابًا صغارًا بل هناك متطوعون لديهم خبرات قتالية منذ عام 2003 عندما كان التجنيد إجباريا في العراق، فضلا عن أن بعضهم محاربين قدامي من ميليشيات مثل جيش المهدي الذي قاتل الأمريكيين. وينقل الكاتب عن نقيب بالجيش العراقي اسمه زياد طارق قوله: إن "بعض المتطوعين جاهز للقتال على الفور ولا يحتاجون إلى انهاء التدريب، فالكثيرون منهم قاتلوا من قبل". وينقل الكاتب قول أحد هؤلاء الشباب واسمه أمير حمزة البالغ من العمر23 عاما:" بالطبع أسرتي تخاف عليّ، لكني جئت استجابة لنداء المرجعية لقتال تنظيم دولة الإسلامية في العراق، ولدي سبعة أخوة وقد انضموا جميعهم للمتطوعين". وصرح عدد كبير من المسئولين العراقيين بأن فرق المتطوعين ستكون بمثابة دعم أو مساندة لقوات الجيش النظامية. وزارت الفايننشال تايمز معسكر تدريبي في مدينة النجف والذي يضم 2000 رجل، سيتوجه 750 رجلا للدفاع عن بلدة التاجي الصغيرة شمالي بغداد. بينما ستتوجه الغالبية منهم لدعم السيطرة الحكومية على المناطق التي لا تخضع لسيطرة المسلحين وسينشر المقاتلون الأكثر خبرة في الصفوف الأولى.