سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء اقتصاد: شرائح الكهرباء لا تراعي العدالة الاجتماعية.. عبد الحميد: تساوي بين المعدمين وأصحاب الاستهلاك الكبير.. الدسوقي: تعتمد على المساواة وليس العدل
انتقد خبراء اقتصاد شرائح الكهرباء التي أعدتها الحكومة، معتبرين أنها لا تراعي حال المصريين أو روح العدالة الاجتماعية كونها تسوي بين الشرائح الصغرى والكبرى في الدفع دون مراعاة للمعدمين والبسطاء ومساواتهم بأصحاب الاستهلاك الكبير، أو التفريق ما بين فصل الشتاء والصيف، وهو ما يفتح الباب أما وسوسة جماعة الإخوان الإرهابية لتأليب المواطنين ضد الحكومة. وكان وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، أعلن أن الوزارة وضعت خطة لإعادة هيكلة تعريفة الكهرباء، مع الوضع في الاعتبار حقوق الشرائح المتوسطة. وأوضح الشريحة الأولى، التي تستهلك حتى 50 كيلو وات، سيدفع مستهلكها 4.80 جنيهات بدلًا من جنيهين ونصف، والشريحة الثانية، والتي تستهلك من 50 كيلو وات، إلى 100 كيلو وات، سيدفع مستهلكها 12 جنيهًا بدلًا من 10 جنيهات، والشريحة الثالثة، والتي تستهلك من 100 كيلو وات إلى 200 كيلو وات، سيدفع مستهلكها 33 جنيهًا. وقال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن الأسعار التي تم إعلانها بخصوص شرائح الكهرباء لا تعبر عن آلية واعية من قبل الحكومة، معتبرا أنها لا تراعي روح العدالة الاجتماعية، ولا تُشعر المواطن الفقير باهتمام حقيقي من الحكومة. وأضاف عبد الحميد، "هذا الإهمال يتجلى في تحديد شريحة ال 50 كيلو وات، متسائلا "لماذا لم يتم اعفاء من يستخدم هذه الكمية البسيطة من الكهرباء؟". وتابع أن الحكومة لم تحدد أي فروق بين الصيف والشتاء، على الرغم من تناقص الاستخدام بشكل كبير في الشتاء عنه في الصيف، نتيجة استخدام التكيفات ومواتير المياه، في الصيف بشكل كبير. وشدد على ضرورة مراعاة الحكومة وعلمها بكل ما يحيط بالمواطن من مشاكل، بدلًا من أن نسمح لجماعة الإخوان الإرهابية بالوسوسة في أذن الشعب، خاصة مع حالة التذمر نتيجة تخفيض الدعم، وهو ما يمكن استغلاله من قبل الجماعة الإرهابية لتهييج الناس ضد الحكومة. الأمر ذاته أكده الدكتور إيهاب الدسوقي، أستاذ الاقتصاد، معتبرا أن الشرائح التي أعدتها وزارة الكهرباء لا تراعي حال المصريين أو تعبر عن إدراكها معاناة المواطن. وقال "كان من الواجب أن تبدأ الزيادة برفق من الشريحة الثالثة، وزيادة كبرى في الشريحة الرابعة، لأن هذا هو العدل، مشيرا إلى أن الحكومة تتبع مبدأ المساواة وهو خطأ فادح لن يغفره التاريخ لها. وأضاف أن الشريحة الأولى والثانية مقتصرة تقريبا على المعدمين، والذين لا يتعدى استخدامهم 50 كليو وات فقط، وممن لا يملكون التكييف أو السخان، فأين العدالة في تساوي هذه الشريحة بغيرها من الشرائح الأخرى في الدفع؟". وقال الدسوقي "اختلاف تسعيرة الشرائح من الصيف للشتاء فكرة جيدة، ولكن يصعب تنفيذها في البداية، والواجب على الحكومة تثبيت أقدامها لدى الناس في نظام الشريحة الجديدة، ثم البدء في تطوير الموضوع". وعن استغلال جماعة الإخوان لغضب الجماهير من الزيادات اعتبر أن السياسات الاقتصادية الجديدة مرتبطة تمام الارتباط بالحكومة، وبمعاونة الجهات الرقابية، فكل شيء تحت السيطرة، وربط كل شيء بالإخوان يجعل لهم قيمة كبيرة، وهم في الأساس ليس لهم أي قيمة".