تأهل فريق دمنهور عن جدارة للدوري الممتاز هذا الموسم بعد غياب دام أكثر من عشرين عامًا على يد مديره الفنى الدكتور أحمد عاشور الذي صعد بالفريق (البحراوى) بعد مجهود كبير طوال الموسم المنقضي وجعله فريقًا متميزًا في المجموعة السادسة لأندية بحرى بدوري القسم الثانى والصعود به عن جدارة واستحقاق إلى دوري سوبر الترقى.. الأكيد أن هذا الإنجاز الكبير لم يأت من فراغ كما يتخيل البعض وإنما جاء نتيجة جهد عام كامل من مجلس الإدارة والجهاز الفنى وكتيبة من اللاعبين قادوا الفريق الدمنهورى للممتاز.. وها هو عاشور يعيد الأمجاد والزمن الجميل مرة أخرى لقيادة فريقه للصعود للدوري الممتاز لذلك التقت به "البوابة نيوز" في الحوار التالى للتعرف منه على مسيرة فريقه والعقبات التي واجهته طوال الموسم وإستعداداته لمنافسات الموسم الجديد في الفترة المقبلة. *في البداية.. هل كنت تتوقع صعود دمنهور لدوري الأضواء هذا الموسم؟ نعم وبالتأكيد كنت أتوقع ذلك وكانت لدى ثقة كبيرة في صعود الفريق وعودته مرة أخرى لدوري الأضواء والشهرة بعد غياب دام 22 عامًا وبعد أن تعاهد اللاعبون مع الجهاز الفنى قبل انطلاق الموسم على تحقيق هذا الإنجاز الكبير رغم ظروف النادي المالية الطاحنة وكان لاعبو الفريق عند حسن الظن بهم وعلى قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم طوال مسيرة الفريق في الدوري. *وما تقييمك الفنى لمستوى دورة الترقى لمجموعة بحرى؟ مما لا شك فيه أن المنافسة بين جميع أندية المجموعة كانت شرسة للغاية سواء في دوري القسم الثانى أو دورة الترقى لأن جميع الفرق كان لديها طموح الصعود للأضواء ولا ننسى أن مجموعة بحرى في الترقى كانت تضم أندية عريقة لها باع طويل مع الكرة مثل: الأوليمبي وطنطا وبلدية المحلة وكفرالشيخ إلى جانب سرس الليان والذي يعتبر الحصان الأسود هذا الموسم.. وأنا من وجهة نظرى أعتبر أن دورة الترقى كانت من أفضل المسابقات التي أقيمت على مدى السنوات الأخيرة وهذا إنجاز يحسب للجنة المسابقات بدوري القسم الثانى باتحاد الكرة. *وماذا عن تقييمك العام لمستوى دوري القسم الثانى في مصر؟ لم أكن أتوقع على الإطلاق أن تكون مباريات دوري القسم الثانى بهذه القوة والشراسة ولأن المنافسة بين جميع الفرق كانت شديدة وقوية فكان من الصعب معها التكهن بالفرق التي ستتأهل إلى دورة الترقى والتي تحدد مع نهايتها الأندية أيضًا التي ستصعد للدوري الممتاز. *وماذا عن دعم مجلس إدارة النادي للفريق؟ أرى أن مجلس الإدارة بكامل هيئته برئاسة المحاسب إيهاب عبدالله كان له دور كبير وفعال مع الفريق ولم يتوان لحظة واحدة في توفير كل سبل الدعم المادى والمعنوى للفريق وذلك في الحدود المتاحة رغم ظروف النادي المالية الصعبة. *وما هو الموقف الصعب الذي مر عليك خلال دورة الترقى؟ بلا شك أن جميع المباريات التي لعبها دمنهور منذ بداية مشواره في دورة الترقى كانت صعبة بسبب المنافسة الشديدة بين جميع الفرق ولكن أعتبر أن مباراة دمنهور مع الأوليمبي في الجولة قبل الأخيرة كانت بمثابة عنق الزجاجة للفريق البحراوى ولكن اللاعبين كانت لديهم رغبة كبيرة في الفوز وهو ما تحقق بالفعل ونجحنا خلالها في ضرب عصفورين بحجر واحد وهو الفوز باللقاء والوصول لقمة المجموعة. *وماذا عن طموحك في الدوري الممتاز الموسم المقبل؟ نحن كجهاز فنى وبالتنسيق مع إدارة النادي سنقوم بوضع برنامج تأهيل قوى للاعبين للظهور بشكل طيب خلال منافسات دوري الأضواء لأننا صعدنا للعب من أجل المنافسة على حجز مكان متميز في الدوري وسط جدول الترتيب وليس اللعب من أجل التمثيل المشرف فقط رغم ابتعاد الفريق لسنوات طويلة عن اللعب في هذه المسابقة. *وماذا عن الصفقات الجديدة التي سيحتاجها الفريق البحراوى؟ نستعد من الآن لتقديم تقرير فنى عن الفريق للمسئولين في النادي ويشمل احتياجات ومتطلبات الفريق من التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الجدد في جميع المراكز الشاغرة والتي تحتاج إلى دعم بما يتناسب مع إمكانات النادي المادية ولدي ثقة كبيرة في أن مجلس الإدارة سيلبى كل احتياجات الجهاز الفنى. *وهل ترى أن مجموعة اللاعبين الحاليين لديهم القدرة على اللعب في دوري الأضواء؟ بالفعل لأن المجموعة الحالية من اللاعبين أمثال: محمد مرسي وعادل عبدالعزيز ومحمد بدر وأحمد سالم وأسامة أنور وأحمد ناصف ورضوان يوسف وحمدى فتحى وحمادة الغنام ومصطفى بديوى وكوارشى وإسلام أبوقفة وأحمد الحجاوى يعدون من العناصر المتميزة والقادرة على اللعب في الدوري الممتاز ومغالبة لاعبى الأندية الكبيرة خاصة الأهلي والزمالك ولدينا رغبة كبيرة في التمسك بهم وعدم التفريط فيهم لأنهم لا يقلون في المستوى الفنى والبدنى والمهارى عن اللاعبين الذين يشاركون في دوري الأضواء والتي تقدر أسعارهم بالملايين. *كلمة أخيرة.. توجهها لمن؟ أتوجه بالشكر لجميع الذين ساندوا الفريق منذ بداية مشواره في الدوري هذا الموسم والذي كلل نجاحنا فيه بالصعود لدوري الأضواء سواء بالدعم المادى أو المعنوى وخاصة اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة مرورًا بإدارة النادي التي قامت بتوفير كل سبل الدعم المادى المتاح للفريق ثم جماهير النادي الوفية والمخلصة والتي وقفت خلف الفريق حتى تحقق هذا الإنجاز الكبير والمستحق للنادي.