سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. من الإنجاب إلى المقبرة والفاعل طبيب.. بلاغ للنيابة يتهم طبيبين بالتسبب في مقتل سيدة بعد إجراء جراحة خاطئة بالرحم.. شقيقة الضحية: ذهبت لإجراء عملية توسيع لعنق الرحم فماتت
ذهبت للبحث عن الإنجاب فخرجت جثة هامدة، لم يكن حلم ولاء سعد الشربيني أن تكون أبدا جثة هامدة بعد عام ونصف من زواجها بل أرادت أن تكون أمّا مثل جميع الأمهات لديها طفل يعيش بين أحضانها وترعاه. البداية كانت لولاء سعد الدين الشربيني مدرسة علم النفس صاحبة ال23 عاما بقرية كفر البوسي التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية حينما طرقت أبواب العديد من الأطباء من أجل تحقيق حلم يراودها أن تنجب ويأتي تأكيدات جميع الأطباء التي ذهبت إليهم أنها سليمة ولا تعاني من أي شيء إلى أن جاء القدر ووقعت تحت أيدي أطباء لا يعرفون الرحمة بل تحولوا إلى قتلة- حسبما وصفتهم والدتها- فبعد معاناة لمدة 4 أيام تحولت فيها ولاء إلى جثة هامدة نتيجة تعرضها لثقب بالرحم والأمعاء أدى إلى تلوث الدماء بجسمها ووفاتها. البداية كما ترويها هبه سعد الدين شقيقة المتوفية- التي لقت مصرعها داخل إحدى المستشفيات الخاصة بمدينة المنصورة بعد أن أجريت لها جراحة فاشلة نتيجة التشخيص الخاطئ بإحدى العيادات- أن شقيقتها بدأت البحث عن الإنجاب بعد مرور فترة من زواجها والذي كان 31/8/2012 من أحد شباب القرية ويدعى محمود رضا محمد حماد ويعمل شيف بإحدى مطاعم الغردقة وبعد مرور أكثر من عام ونصف على زواجها دون إنجاب الأمر الذي دفعها للذهاب لعدد من الأطباء وأجروا لها التحاليل الطبية لها ولزوجها والتي أثبتت قدرتهما على الإنجاب وعدم وجود عائق يمنع ذلك، إلى أن اقترح عليها عدد من أقاربها الذهاب لأحد الأطباء المشهورين بميدان المحطة بمدينة المنصورة ويدعى "محمود.ش"؛ نظرًا لشهرتة الواسعة بالمحافظة. وأضافت هبة أن ولاء كانها تعلقت بقشة ستجعلها أمّا وتصبح مثل باقي السيدات المتزوجات بالقرية لديها طفل، خاصة أنها كانت مرحة وتحب الأطفال والتلاميذ بالمدرسة الذين أحبوها وكانت تعاملهم بمثابة الأخت الكبرى لهم وتوجهت إلى عيادة الطبيب الشهير الذي أكد أنها طبيعية ولا يوجد أي مانع للحمل وقام بكتابة أنواع من الأدوية لها تستخدمها خلال مدة زمنية قدرها شهر وإن لم يحدث الحمل سيقوم بإجراء عملية توسيع لعنق الرحم كحل نهائي سيساعدها على الإنجاب بعد إجراء تلك الجراحة، إلا أن تلك العملية كانت السبب في فراق ولاء للحياة بعد أن أصبحت جثة هامدة نتيجة الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها الطبيب بمعاونة طبيب آخر. وتابعت هبة حديثها: "مر شهر كامل على تناول ولاء للأدوية التي وصفها الطبيب وذهبت إليه في عيادته وأخبرته بنزول دماء قبيل موعد الدورة الشهرية، فأكد لها أن تلك الدماء ما هي إلا دماء حيض ولا يوجد حمل ولا بد من عمل العملية في يوم العاشر من يونيو، وبالفعل ذهبت إليه ولاء لكن تحولت غرفة العمليات إلى غرفة إعدام قتلت فيها الضحية". وتستكمل هبة حديثها "لم يطلب الطبيب أي فحوصات طبية لشقيقتي قبيل إجراء العملية الأمر الذي أثار دهشتي وبعد إجراء شقيقتي للعملية قمت بالدخول عليها فورا بناء على طلب الطبيب مني، وبالفعل شاهدت داخل غرفة العمليات كميات كبيرة من الدم المتجلط يشبة قطع اللحم الصغيرة وبسؤالي عن تلك القطع قال "مبروك العملية نجحت وولاء هتحمل قريب" وعند سؤاله عن كتل اللحم أجاب أنها عملية لتوسيع عنق الرحم ولو لم أقم بإزالة تلك القطع من الدماء المتجلط ما كانت شقيقتك سترى الإنجاب أبدًا مما دفعني إلى الاستفسار بشكل أكبر بعدما قلت له عملية توسيع الرحم تجرى في حالات الإجهاض عندما يكون عنق الرحم ضيق مما دفع الطبيب للقول "أن العملية تنظيف لعنق الرحم وليست توسيع" مما أدى إلى حدوث مشادة بيني وبينه؛ نظرًا لكونه اعتقد أنني على غير دراية بالأمر إلا أني أخبرته بأنني حاصلة على ماجيستير في القانون ما استدعاه إلى أن يقول لي "معنديش مبرر أن أفهمك وخدى أختك وروحوا يلا". وأكملت قولها: "أخذت شقيقتي بصحبه زوجها ووالدتي ووالدي إلى منزلنا بالقرية ومع أول وجبة دخلت ولاء في حالة من القيء المستمر وتحولت إلى شبه البلونة انتفخت بشكل غريب ومثير مما استدعاني للاتصال بالطبيب الذي قال إنه أمر عادي وروحوا أي صيدلية واعطوله التليفون وأنا أقوله على نوع الدواء إلا أنني قمت بالتوجه إليه وطلبنا بتحويلها إلى مستشفى مجمع الإيمان وبالفعل ذهبت بها إلى المستشفى وفور رؤية الكتور محمود ياسين أخصائي العناية المركزة للحالة قام بالفور بالاتصال بالدكتور رمضان لإجراء عملية استكشاف؛ نظرًا لحالتها الحرجة وحاول ذلك الطبيب طمأنتنا بأن الحالة بخير وأن هناك خطأ بسيط وقع من الطبيب "محمود.ش" أدى إلى دخول كمية قليلة من الهواء إلى بطن ولاء أدت إلى التهاب في الغشاء البروتوني وتم حل المشكلة". وقالت هبه "في اليوم التالي فوجئنا أن حالة شقيقتي تزداد سوءّا وتجمعت العائلة بأكملها وعائلة زوجها في المستشفى إلى أن حضر الطبيب محمد علم الدين وشرح لنا حقيقة ما جرى لشقيقتي ليفجر لنا مفاجأة كانت كالصاعقة أن شقيقتي تعرضت لعملية خاطئة تسببت في ثقب في الرحم وقطع في الأمعاء أدى إلى تسرب البراز إلى الدم مما أدى إلى تسمم الجسم بالكامل وأن نسبة الشفاء ضعيفة جدّا، الأمر الذي استدعاني إلى تحرير محضر شرطة بقسم شرطة ثان وبالفعل حضر الرائد شريف أبو النجا رئيس المباحث إلى المستشفى وكانت شقيقتي ما زالت على قيد الحياة إلى يوم الخميس 14/6/2014، بعدها تعرضت شقيقتي لصدمات كهربائية في محاولة لإنعاش القلب إلا أنها فارقت الحياة، وحضر وكيل النائب العام المستشار أحمد سمير ودون ملاحظاته على الجثة واتهمت الطبيب "محمود.ش" والطبيب "رمضان.أ" بالتسبب في قتل شقيقتي. وقالت ولاء إنها تقدمت بشكوى إلى نقابة الأطباء ضد الطبيبين للمطالبة بفتح تحقيق معهما داخل النقابة، إضافة إلى البلاغ المقدم بقسم ثاني المنصورة والذي حمل رقم 3703 إداري قسم ثاني المنصورة وفي انتظار تقرير الطب الشرعي بعد أن تحرت الطبيبة إيمان الفارسي وأجرت تشريح للجثة لبيان سبب الوفاة كاملا. فيما فجر سعد الشربيني والد الضحية مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكد أنه أثناء قيامة باستخراج شهادة الوفاة وإنهاء إجراءات الدفن فوجئ بأحد العاملين بالصحة يؤكد له أن نجلتة ليست الحالة الأولى التي تتعرض للوفاة على يد ذلك الطبيب بل يوجد أكثر من 23 حالة وفاة مماثلة لحالة ابنتة. وطالب والد الضحية بالقصاص لنجلتة خاصة أن والدتها رئيسة فوزي العيسوى أصيبت بانهيار كامل بعد وفاة نجلتها وأصبحت في حالة بكاء هيستيري على فقدان ابنتها التي ذهبت للبحث عن الإنجاب كي تفرح والدتها بأن تكون جدة، لكن شاء القدر وأصبحت أمّا لمتوفية نتيجة الإهمال.