«لم يشعر الطبيب بأن مشرطه يقتل جنيناً يتكون فى أحشاء أختى، وبعد أن اكتشف حقيقة جريمته، شعر بالارتباك الشديد فتسبب فى إحداث ثقب بجدار الرحم، ثم ثقب آخر فى الأمعاء، خرج من غرفة العمليات ليخبرنا بصوت مضطرب: مبروك العملية نجحت»، هكذا لخصت «هبة» شقيقة ولاء سعد الشربينى، 23 عاماً، التى لفظت أنفاسها الأخيرة بعد 4 أيام من إجراء عملية توسيع للرحم. «شقيقتى كانت تبحث عن الإنجاب، وطرقت أبواب العديد من الأطباء من أجل تحقيق الحلم وأكد كل الأطباء سلامتها، لكن عدداً من أقاربها نصحوها بالذهاب لطبيب مشهور بالمنصورة، ويدعى «محمود. ش»، تكمل «هبة»: «توجهت ولاء إلى عيادة الطبيب الذى أكد أنها طبيعية ولا يوجد أى مانع للحمل، مؤكداً أنه فى حالة عدم حدوث حمل سيقوم بإجراء عملية توسيع لعنق الرحم». تقول شقيقتها: «بعد شهر من تناول الأدوية، أكد لها أنه لا يوجد حمل ولا بد من إجراء العملية فوافقت ولم يطلب الطبيب إجراء أى فحوصات، أجرى العملية وعدنا إلى منزلنا ومع أول وجبة دخلت بطن ولاء أصيبت بحالة من القىء المستمر، وانتفخ بطنها بشكل غريب نقلناها لمستشفى خاص، فأخبرنا أحد الأطباء بأن شقيقتى تعرضت لعملية خاطئة تسببت فى ثقب بالرحم وقطع فى الأمعاء أدى إلى تسرب البراز إلى الدم وبالتالى تسمم الجسم بالكامل.