كل إنسان منا له حلم فى الحياة يتمنى تحقيقه فى يوم من الأيام والذى يختلف باختلاف الأشخاص، ولكن البعض من هؤلاء تتحطم أحلامهم على صخرة أخطاء إناس آخرون لايشعرون بالمسئولية كليةً تجاه واجبهم أو عملهم المنوطين به فيؤدى بضحاياهم إلى الهلاك وتحطيم الحلم. وكالعادة فى مصر نرى الإهمال والأخطاء فى جميع مناحى الحياة ومختلف المهن، حيث تختلف الاخطاء بدرجات متفاوتة حسب طبيعة العمل، لكن يبقى الخطأ خطئا وعلى رأى المثل"اللى انكسر لايمكن يتصلح" وزى ما قالوا اللى قبلينا"الفاس وقعت فى الراس". ومن هنا نظهر لكم أبشع الجرائم الانسانية التى تشوب مهنة الطب والذى عُرف عن رجالها بملائكة الرحمة، ولكن يبدو أن الرحمة والمسئولية والاحساس بالواجب المهنى والانسانى نُزعت من قلوبهم، فهذه الحالة تدمع لها القلوب الرحيمة، بعد أن تسبب أحد أطباء الموت وليس الرحمة كما يقولون فى ضياع عروس كانت ترسم حلمها فى عش الزوجية، بعد أن علمت بإنها لاتنجب أطفالا، فأخذت تبحث عن الدواء، فما كان جزائها إلا أن فقدت حياتها، تحت يد طبيب جزار لم يعرف قلبة الرحمة، وتسبب فى إزهاق روح بشرية، لم تطمع الا فى حياة سعيدة مع شريك حياتها بإنجاب طفل يملأ عليها الدنيا سعادة. ويبدو ان الزوج الذى قضى حياته فى كفاح من أجل الزواج بالفتاه التى كان يحلم بها والعيش معها فى عش الزوجية لم يدم طويلا وكأن الحياة تعانده فى أول حلم له تمناه ولكن لم يتحقق. من هنا يأتى شبح الخطر الذى يحصد أرواح كثيرة من الابرياء داخل مستشفياتنا العامة والخاصة "مستشفيات الموت" والتي أصبح فيها الطب حقل تجارب علي المرضي ووسيلة لسوق تجاري للتربح وجنى المال دون النظر الى الواجب الانسانى والرحمة وشرف المهنة. واليوم أعلن أحد أطباء الاهمال عن انتهاء حلم الحالة 22 "ولاء سعد الشربيني سعده" عروس 23 سنة مدرسة علم نفس بالتعاقد "ابنة كفر الدبوسي" مركز شربين بالدقهلية والتي فقدت حياتها عندما بحثت عن حقها فى الإنجاب فتعامل معها أخصائي نساء وتوليد شهير دون مراعاة لتقاليد المهنة وقواعدها في قرار خاطئ لإجراء عملية توسيع لعنق الرحم، قال لهم عنها أنها شكة دبوس مقابل 1200 جنيه وسيتحقق الحلم خلف وراءه ثقب في الرحم وقطع من 70 الي 80 سنتيمتر في الأمعاء انتهت بتسمم الجسم ومقتل العروس. وعلى لسان الزوج محمود رضا محمد حماد وشرته "أحمد" 25 سنة، شيف حلويات يروى لنا مأساته فى رحلة البحث عن علاج لزوجتة مع طبيب معدوم المهنية والضمير قائلا "ولاء" زوجتي حلم أسرة تحطم أمام جزاري الطب بالدقهلية فقد انتهت رحلة أسرة قبل أن تبدأ فقد تزوجنا في 31 / 8 / 2012 حيث جاء التوافق بيننا فى اسرع وقت، وكان الزواج تقليدي وتولد الحب بيننا لرغبة كل منا في تكوين أسرة علي مبادئ بدأت بمصارحتي لها أنني أعاني من مرض "ضعف في صمامين بالقلب" وكان رد العروس وهل لو كنت أنا المريضة كنت ستتراجع، ورفضت سفري إلي الخارج بعد أن توقف العمل بمدينة الغردقة محل عملي وقالت لي مرتبي 700 جنيه وأنت 1200 جنيه، ما تفكرشي في السفر وكأنها كانت تعلم أنها ستفارق الدنيا ولن تحقق حلمها في الإنجاب لإسعادي ولذا كانت تتعجل هذا في رحلة مع الأطباء والذين أكدوا علي أننا طبيعيين وأن العملية مسألة وقت. وبعد عودتي من الغردقة طلبت مني المتابعة مع أحد الأطباء وكان حظي العاثر في أن يقع الاختيار علي الدكتور محمود شهاب أخصائي نساء وتوليد بالمنصورة، وذهبنا له في مايو 2014بعيادته الخاصة والذي رفض رؤية الإشاعات والتحاليل والتي تضمنت "أشعة بالصبغة، وأشعة السونار، ومتابعة التبويض، وتحاليل للسائل المنوي" والتي تثبت أننا لا نعاني من شيء يمنع الإنجاب، ولم يلتفت إلي تلك التحاليل وقال أنا لا أعترف بأي طبيب آخر إلا من أتعامل معهم رغم أننا كنا نتعامل مع أطباء كبار، وقرر إجراء عملية جراحية توسيع لعنق الرحم حسبما قال وحدد يوم 10 / 6/ 2014 لأجراء العملية مقابل مبلغ 1200 جنيه. ومن هنا بأت المفاجأة، حيث شعرت زوجتي بنزول قطرات دماء متقطعة قبل الموعد المحدد، وعند سؤال الطبيب لم يطلب إجراء فحوص بل قال انها دماء الدورة الشهرية وان الأنيميا سبب ضعفها، ولم يوقف العملية وقال إنها ستتم في موعدها، وفي اليوم الأسود دخلت زوجتى غرفة العمليات الخاصة بالدكتور محمود شهاب وقام طبيب التخدير بتحضيرها للعملية، والتى أجراها في الحادية عشر صباحا وخرج علينا ليقول أدخلوا غرفة العمليات فوقوها وخذوها، رغم أننا نعلم ان دخول تلك الغرفة المعقمة لابد من تعقيم. وتابع الزوج فى حسرة شديدة وتنهد، لاسترجاع هذه المأساة غادرنا العيادة إلي منزلنا في تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا ومع بدأ تناول الطعام بدأت تظهر عليها حالة من القيء المستمر ، وانتفخت بطنها وكانت تردد ألم شديد في بطني وأنا اشعر بأنني هموت يا أحمد وسقطت مني في الأرض بسبب الهبوط للدورة الدموية، فقمت بالاتصال بالدكتور فقال أعطوها محلول، وفي الصباح ساءت حالتها وأغمي عليها وحاولنا إسعافها بأي دكتور من قريتنا ولكن لم نجد فقمنا بالاتصال بالدكتور محمود شهاب وقلنا له ولاء تشعر بهبوط حاد جدا وجسدها يعرق وتردد انا هموت قال اعطيها محلول وبدأت حالتها تزداد أكثر سوء وذهبنا بها إلي الدكتور محمود لعيادته الخاصة بناء علي طلبه، وقام بتعليق محلولين لها وقام بعمل أشعة سونار مهبلي وأشعة سونار علي البطن وشاهدت العروس "زوجتي" عن رؤيتها في الشاشة عن كتل سوداء فقال لها شوية دم متجلط علي خلاف الحقيقة، حيث كان "جنين بادئ التكوين" وقام بإعطائها كبسولتين من فتحة المهبل علي حد قوله لنزول الدم المتكتل فقمت بسؤاله هل العملية تمت بنجاح فأجابني ( كله تمام والعملية زى الفل) فسألته عن سبب الهبوط ولماذا بطنها منتفخة أجابني ( محتاجة كيسين دم وتتبقي كويسة ). وطلب منا توفير كيسين دم وتوجهنا إلي مستشفي مجمع الأيمان ووجهنا للدكتور رمضان الليثي أستاذ الجراحة العامة بجامعة المنصورة واحد أطباء المجمع قائلا أنا اتصلت به وهو فاهم الحالة. وتضيف "هبة سعد" شقيقة "ولاء" العروس وتستمر حالة الإهمال لتكتمل دائرة قتل شقيقتي بدم بارد وعدم إحساس بخطورة الحالة، وحال وصولنا إلي مستشفي مجمع الأيمان يوم الأربعاء 11/6/ 2014 طلب منا مبلغ 5 آلاف جنيه تحت حساب علاج الحالة ولم نكن مستعدين لهذا وأصروا وإلا لن يدخلوا الحالة إلي غرفة العناية المركزة وانتهي الأمر إلي أن خلعت غوايش من يدي، حتى نحضر المبلغ ، وجاء الطبيب محمد علي أستاذ العناية المركزة بالمجمع الذي حال رؤيته للحالة قال هي حامل من شدة انتفاخ وعلو البطن ، وبعد الفحص قال أنها حامل في 10 أيام ، وطلبوا " 5 أكياس دم" وقبل خروجها من الأشعة وفرنا 8 أكياس دم من أهالي القرية، ورغم خطورة الحالة أدخلوها غرفة 401 وبعد 6 ساعات جاء الدكتور رمضان الليثي أستاذ الجراحة العامة بجامعة المنصورة ، وحال فحصه للحالة قال إذا لم تتحسن الحالة حتي الساعة التاسعة مساء سوف نقوم بإجراء عملية استكشاف ، وجاءت الساعة التاسعة ولم يأتي الدكتور رمضان الليثي ليري الحالة مع أنه كان من المفروض إجراء عملية الاستكشاف فور وصولها لإنقاذها من التسمم إلا انه تركها وأهملها ليزداد حالتها سوءا. وبعد صراخ تم استدعاء طبيب يدعي محمود ياسين أخصائي العناية المركزة فقرر دخولها العناية وقال الحالة دى كان لازم تدخل العناية من أول وصولها ، وحذر أن لم يتم إجراء العملية في خلال ساعة هتموت، ومع سوء الحالة قام طبيب العناية بالاتصال بمدير المستشفي لاستدعاء "الدكتور رمضان الليثي لاجراء عملية الاستكشاف لخطورة الحالة وبالفعل حضر ومعه محمود شهاب سبب الكارثة. وتضيف وكشف الله ما يدبر الطبيب لأختي من محاولة لطمس الحقائق التي أوصلتها لهذا السوء فعندما كنا نقوم بالاتصال تم فتح المكالمة بالخطأ من قبل الدكتور محمود شهاب دون أن يشعر ظنا منه أن لا أحد يسمعه وسمعنا ما دار بينه وبين الدكتور رمضان الليثي" عندما قال الدكتور رمضان له أنا أسف إني أزعجتك وأحضرتك الساعة 2 فجرا فأجابه قائلا مكنش ينفع يعني تستني للصبح فقال له مدير المستشفي ضغط عليا وقال لي لازم تجيب محمود شهاب وتيجي تعملوا الاستكشاف حالا مع إني عارف أن الحالة خطيرة وكده كده هتموت، وأنا مرضتش اتابعها الساعة 9 . وقاموا بإجراء العملية التى انتهت بعد صلاة فجر يوم الخميس خرجت من غرفة العمليات إلي العناية المركزة وخرج الدكتور رمضان الليثي وحاول أن يطمئننا وقال إن الدكتور محمود شهاب ما اخدش باله وهو ينظف فدخل هواء في بطنها أدي إلي التهاب في الغشاء ألبروتوني فتحنا وخرجنا الهواء ونظفنا وركبنا درانئ وبعد خمسة أيام ستكون زى الفل ولو مش مطمنين اعملوا أشعة بره وكل أجهزتها زى الفل، رديت عليه قائلة لو أختي حصلها حاجة مش حسيبكم انتم الاثنين سوف أحبسكم، فرد عليه متعديا بيده علي وجهي قائلا بسخرية تقدري ثم أنصرف. وظهر يوم الخميس جلس الدكتور محمد علي مع العائلة بالكامل ليشرح وضع الحالة وكانت الفاجعة الكبري ( فقال يا جماعة الحالة خطيرة فهناك ثقب في الرحم وقطع في الأمعاء مما تسبب في خروج الفضلات إلي الدم ونتج عنها تسمم الدم والأنسجة ونسبة شفاء الحالة ضعيف جدا وقليل ما تشفي هذه الحالات) وفي محاولة أخيرة منا قمنا باستدعاء محمد سلطان أخصائي عناية مركز كبير جدا بالمنصورة فوجدت أن الدكتور محمد علي قد استدعاه بالفعل وعرضت الحالة عليه وفحصها وخرج قائلا (نسبة شفاء الحالة 15% بعد أن كانت 1% ومعني ذلك أن الحالة بتحسن وفي المساء ستصل النسبة 30% أدعو لها وتصدقوا قال الرسول (صلي الله عليه وسلم ) داوو مرضاكم بالصدقة وإن جاءت الساعة التاسعة والحالة لم تتحسن أعطوها بلازما). وبعد معرفة زوجها بما قام به الدكتور محمود شهاب من خطأ وإهمال قام بتحرير محضر إثبات حالة ضده يحمل رقم 3703 إداري قسم شرطة ثان المنصورة في 14 /6/2014. وجاءت الساعة التاسعة ودخلت للاطمئنان علي أختي وجدتها تصارع الموت فقمت بتلقينها الشهادة في أذنها وعلي الرغم من أنها في غيبوبة كاملة إلا أنها رددت الشهادتين وبالفعل فارقت الحياة في هذا التوقيت، وبعد أن اخبرنا الجميع بخبر الوفاة طلبنا من الدكتور محمد علي تقرير بالحالة لإرفاقه بالمحضر المقدم ضد الدكتور محمود شهاب ليحضر الطب الشرعي لتبدأ تحقيقات النيابة وفجأة دخل إلي غرفة العناية وخرج صائحا الحالة لسه عايشة نريد "بلازما" بسرعة وبالفعل أحضرنا البلازما واخبرنا أن الحالة ما زالت علي قيد الحياة علي جهاز التنفس الصناعي ، ورغم علمي بأنها فارقت الحياة تمسكنا بالأمل، وقضينا يوم الجمعة كاملا في انتظار أي خبر من داخل غرفة العناية عن تحسن الحالة دون جدوى فالبعض يخبرنا أنها تتحسن والبعض الأخر يخبرنا أن الحالة كما هي لم نملك سوى الدعاء والتمسك بالأمل. وفي حوالي الساعة الخامسة يوم الجمعة حضر رجال المباحث للتحري عن الحالة ودخلت معهم بصفتي محامية ولم يكن يعلم أنها شقيقتي وسمعت دكتور العناية يخبر رئيس المباحث هاتفيا أن الحالة منتهية، وتعاني من فشل في القلب والرئتين وتسمم كامل في أعضاء الجسم والأنسجة ( التهاب الغشاء ألبروتوني ). وعلمت أن وضع الحالة خطير وانتظرنا حضور الدكتور مدحت ميخائيل أستاذ العناية من خارج المستشفي ليطلعنا علي وضع الحالة الحقيقي وفي صباح يوم السبت حضر وقام بمعاينة الحالة وبعد الاطلاع علي التقارير خرج من غرفة العناية اخبرنا أن (الحالة انتهت المخ مات تماما ، وتوقفت الكليتين تماما) وكان بينعشوا قلبها بالصدمات الكهربائية وهذا خطأ فبعد 24 ساعة لا تفيد تلك الصدمات ، وبالفعل عند تمام الساعة الرابعة عصرا انتقلت إلي رحمة الله، وأخبرتنا العناية بذلك واخبرنا المباحث لتأتي لعمل إجراءاتها اللازمة وطلبنا تشريح الجثة وبإشارة من المباحث انتقلت الجثة إلي ثلاجة مستشفي الدولي وفي صباح يوم الأحد أتي الطب الشرعي وقام بتشريحها، وأخذ العينات وبعدها قمنا بدفنها بعد رحلة من العذاب وودعناها وقلوبنا تحترق عليها ولكننا لن نترك حقها يضيع، فنحن لا نريد لهذا الطبيب محمود شهاب وأعوانه أن يحرقوا قلوب احد كما احرقوا قلوبنا علي الفقيدة. وفجرت هبة شقيقة العروس في كلماتها الأخيرة مفاجأة وهى رفض إدارة مستشفي مجمع الأيمان بالمنصورة استقبال الحالة في بدء الأمر بعدم تلقي الحالة أثناء تواجدها بالمستشفي وحتي خروج الجثة حتى يتم دفع 5 آلاف جنيه بعد حصولهم خلال يومين علي مبلغ 10 آلاف جنيه، حيث رددت إحدي أعضاء التمريض بأن العلاج سيتوقف إذا لم نسدد المبلغ في حين أن بعد الوفاة نتيجة هذا الإهمال تركوا لنا مبلغ 5 آلاف جنيه لكي نصمت. وأضافت نريد حق شقيقتي العروس ليس لأن هذا سيفيدنا ولكن هو إجراء يحمي آخرين فقد علمنا من مكتب صحة ثان المنصورة أثناء قيام أخي باستخراج شهادة الوفاة لشقيقتي ولاء ان أختي هي الحالة رقم 22 والتي لقت حتفها علي يد الدكتور محمود حسين شهاب دكتور النساء والتوليد، متسائلة لماذا لم يتحرك أحد بتحرير محضر لوقف هذه المجزرة والتي كان من الممكن أن توقف أحد هذه البلاغات نزيف الدم والأخطاء التي قتلت أختي العروس !! واختتمت بتوجيه رسالة إلي وزير الصحة أين الرقابة من مسئولي الصحة لو هذه العروس ابنتك فهل ترضي لها ما تم معها من جزاري الطب، فقد هربنا من المستشفيات العامة للنقص والأهمال لنقع في يد المستشفيات الخاصة التي لا يهمها الأرواح المهم الفلوس وبس !!