ذكرت جريدة حريت ديلى نيوز، أن مقابر "آكلة للحوم" في مدينة "أسوس" القديمة شمال غربى تركيا، اكتسبت شهرة عالمية؛ لأن الجثث داخل هذه القبور تتحلل في فترة قصيرة من الزمن. لننسى الأسود والنمور وغيرهم من الحيوانات المفترسة الكبيرة، فآكلى اللحوم الحقيقين في أسوس في مدينة كاناكلى التركية هي مقابر المدينة القديمة، حيث تشتهر أحجارها بقدرتها على تحليل الأجساد في وقت قياسى. صرح بذلك نور الدين أصلان، أستاذ بقسم الآثار في جامعة كاناكالى، ويرأس علم الحفريات في المدينة القديمة، مضيفًا "قُطَعت المقابر هنا أولًا بصعوبة، وتم نحت الجانب الداخلى، ونحن نعرف أن الزخارف صُنعت على أرض المقبرة، فقد حاول الباحثون منذ وقت طويل أن يكتشفوا لو أن الصخور المستخدمة هي سبب تحلل الأجساد في القبور، كما زعم بعض الباحثين أن المقابر تحتوى على الكثير من مادة الألومنيوم وأنها سبب التحلل، فربما وجد سكان أسوس القدامى أن الألومنيوم يحرق الجلد فوضعوا هذه المادة داخل القبور لكى تتحلل الجثة في وقت قصير، وبهذه الطريقة أكتسبت مقابر أسوس شهرة حول العالم"، مشيرًا إلى أن كلمة "قبر" ظهرت لأول مرة في أسوس وأُستخدمت كمفهوم لتعريف الأحجار في المدينة، كما قال أيضًا إن الكاتب الرومانى "بلينيوس" في عمل من 37 مجلدًا بعنوان "تاريخ الطبيعة" تحدث عن نوع الحجارة المستخدمة في مقابر أسوس، حيث قال: "إن الأجساد التي توضع في المقابر المصنوعة من هذه الحجارة تتحلل تماما خلال 40 يوما، ونحن نعرف أن المصادر التاريخية الأخرى ذكرت شهرة هذا النوع من الصخر. الشكر لهذه المصادر، لقد اكتشفنا أن المقابر الرائعة صنعت من هذه الصخور".