صرح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث، بأن المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل منطقة الهرم الأثرية سوف ينتهى مطلع الأسبوع القادم، والذي يتضمن رفع كفاءة الطرق الداخلية للمنطقة الأثرية وتوفير لوحات إرشادية توضح للزائر باتجاهات المزارات الأثرية في المنطقة بما يسهم في تطوير الموقع الاثري ككل ويعمل على تيسير رحلة الزائرين. جاء ذلك في تصريحات للوزير عقب الجولة التفقدية التي قامت بها اللجنة الوزارية المشكلة من وزيرى الآثار والسياحة ومحافظ الجيزة لمنطقة آثار الهرم، في إطار رؤية القيادة الجديدة بضرورة تضافر الجهات المعنية والعمل داخل منظومات تكاملية بعيدا عن العمل الفردي. وقال الدماطي إن اللجنة الوزارية أوصت بضرورة تحديد حرم للمنطقة الأثرية من جهة فندق مينا هاوس، إضافة إلى نقل السيارات عند مدخل المنطقة إلى مكان آخر مع تكثيف الخدمات الأمنية خارج حدود المنطقة الاثرية. وأضاف أنها أوصت بوضع تصور متكامل لتنظيم موقف السيارات السياحية داخل الموقع الاثري لتسيير عمليات دخول وخروج السيارات وسهولة الحركة، إضافة إلى ضرورة دراسة إمكانية إقامة أماكن أخرى للباعة الجائلين عند مدخل المنطقة من جهة مينا هاوس بحيث تتناسب مع طبيعة وجلال الموقع الأثري، موضحا أن اللجنة طالبت بتوفير لوحات إرشادية تعرض أسعار الخدمات التي تقدم للزائر داخل الحرم الأثري، وفي مقدمتها أسعار الجولات الفردية بمختلف أشكال الدواب. وأشار إلى أن اللجنة أكدت أهمية الاستمرار في المحافظة على ما يتم إنجازه داخل الموقع الاثري، إضافة إلى توفير وسائل النظافة بدورات المياه بما يليق بقيمة المنطقة الأثرية، إلى جانب تمهيد الطريق الخلفي أمام متحف مركب خوفو بما يضمن تيسير رحلة الزائر داخل الموقع. وأوضح وزير الآثار أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ناقش مع إحدى شركات المقاولات المصرية إمكانية إعداد مشروع متكامل لإجراء أعمال الترميم اللازمة لاستراحة الملك فاروق واعداد تصور لامكانية استغلالها سياحيا في الفترة المقبلة. وأشار الدماطى إلى أنه بحث خلال لقائه صباح اليوم مع مسئولي شركة الصوت والضوء بمنطقة الهرم إمكانية إعادة صياغة منطقة الخدمات التابعة للشركة من خلال إعداد مظلات تتناسب مع طبيعة المنطقة الأثرية. من جانبه، اقترح هشام زعزوع وزير السياحة إمكانية وضع معايير لمسابقة دورية يتنافس خلالها بائعي العاديات على جائزة خاصة في حسن التعامل مع الزائر والاهتمام بضوابط المنطقة الاثرية ونظافتها مما يخلق مناخ تنافسي يدفع بائعي العاديات على الالتزام بالضوابط والقوانين المنظمة للعمل داخل الموقع الاثري.