كثيرًا ما تنتشر الشكاوى من الزوجات حول تدخل الحماة في حياتهن الخاصّة، ومحاولة اتخاذ القرارات عنهن، خصوصًا إذا كانت كبيرة بالسن وتدخلّها فيه تسلّط وسيطرة. ولكن هذه الشكوى لا يجب تعميمها لاننا نجد الكثير من الحموات تعتبر زوجه الابن بمثابه ابنه لها. ولكن ما هي أسباب تتدخل الحماة في الحياة الزوجية؟ الدافع وراء تدخل الحماة في حياة ابنها وزوجته غالبًا ما يكون الغيرة، تجاه تلك الغريبة التي اقتحمت حياة ابنها وأخذته منها بعدما تعبت هي في تربيته. ويدعم إحساسها هذا توجه الزوج بكل مشاعره واهتماماته تجاه زوجته وإهماله لأمه. وهكذا، تبدأ حساسيتها تجاه تلك الزوجة ومحاولة انتقاد كل ما تقول أو تفعل. فتبدأ تلك الزوجة بالتذمر لزوجها من هذا الوضع، وبالتالي يشعر الزوج بالحيرة والانزعاج وعدم معرفة ما يفعله. كيف تتجاوزون هذه المشكلة؟ المسئول الأوّل عن تحقيق التوازن المطلوب في علاقته هو الزوج. فيمكن أن يقوم بعض الأمور للحدّ من غيرة والدته: - إعطاء الزوج قليلا من وقته للاهتمام بوالدته. وهكذا، تشعر الأم أنّ ابنها لم يبتعد عنها أبدًا، ولم يتغير معها بعد زواجه ولا يمكنه الاستغناء عنها. ويمكنه العرض على أمّه من فترة لأخرة الخروج معهم في نزهة على سبيل المثال. - تجنّب الزوج ملاطفة زوجته أمام أمّه. - من فترة لفترة، على الزوج أن يتذكر أمه بهدية تحبها، تشعرها بأهميتها. ما هو دور الزوجة؟ على الزوجة تذكير زوجها بواجباته تجاه أمّه. كما أنّ عليها القيام ببعض البوادر الجميلة التي تقوي علاقتها بحماتها. والأهمّ أن تزيل أية حواجز بينهما، وذلك عبر إعداد طعام لذيذ تحبه وإرساله لها، إهدائها بعض الهدايا حتّى بدون مناسبة، بحيث تكون هذه الاشياء بدافع شخصي من الزوجة. وهكذا، تشعر حماتها بسعادة كبيرة وبراحة، وتطمئن أنّ ابنها لن يبتعد عنها.