خطيب بالدقهلية: الأمم تتقدم بإحترامها واستثمارها للوقت

قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة الجمعه اليوم التي جاءت بعنوان "قيمة الوقت" أن الله عز وجل قد أقسم بالوقت في مطالع سور عديدة في القرآن فقال تعالى " والعصر إن الإنسان لفى خسر " والعصر أي الزمن اقسم به لأهميته والإنسان في خسر وضلال وضياع الا إذا أمن وعمل صالحا. قديما قالوا الوقت من ذهب لكن الوقت هو اغلى مايملك الإنسان هو اغلى من الذهب والماس واى جوهر كريم أن الوقت هو الحياة أنه عمرك أن مصيرك الدنيوى والاخروى متوقف على حسن استغلال الوقت.
وأضاف أن الامم تتقدم بإحترامها واستثمارها للوقت ومصير الامم والشعوب متوقف على احترام الوقت فاذا ضيعت امة اوقاتها فلاشك أن ينتشر فيها الفقر والجهل والمرض والخراب وحتى على مستوى الفرد فالإنسان الذي يستثمر ويستغل وقته يعيش في رفاهية واستقرار لأن تلك هي سنن طبيعية ونواميس إلهية لا تحابى أحد ولا تجامل أحد فمن احترم الوقت يتقدم دون النظر إلى عقيدته أو مذهبه أو فكره.
وأشار إلى اننا في مصر ليس لدينا وقت نضيعه الآن فظروفنا وواقعنا إننا في مفترق طرق ليس من العقل والحكمة أن نضيع اوقاتا أخرى في حياتنا فقد دقت ساعة العمل والإنتاج والعرق والجهد لنعوض ثقافة اللامبالاة والكسل والعجز والدروشة مؤكدا على أن السماء لاتمطر ذهبا ولا فضة وعصر المعجزات انتهى ولن ينزل الله علينا ملائكة لتأخذ بأيدينا لكنه اعطانا عقولا واعطانا اغلى نعمة وهى الوقت فاذا ضاع منا وتسرب في غير فائدة فلن ينفعنا البكاء على اللبن المسكوب.
وأوضح أن المعادلة واضحة والتجارب امامنا في كل الدنيا والشعوب التي تقدمت إنما بالعمل والعرق والجهد واحترام الوقت لأن الله تعالى خلقنا لعمارة الأرض كما قالى تعالى في كتابه الكريم " هو انشأكم من الارض واستعمركم فيها " أي طلب منكم عمارتها واستعمار الارض لايكون الا باحترام الوقت لذلك يقول رسولنا الكريم ص " إذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فان استطاع أن لايقوم حتى يغرسها فليغرسها " أنه لم يطلب منك ركعتين أو تستغفر الله أو تتوب اليه رغم أهمية ذلك ولكنه طلب منك أن تزرع الشتله وتعمر إلى آخر نفس في الحياة حتى لو كانت القيامة على الابواب.
وأكد أن هناك شتان بين إنسان استغل وقته في نفع الناس وبين إنسان استغل وقته في صناعة الموت والخراب والدمار فهو قضى وقتا ولكنه وقتا في الشر وصناعة الموت الخزى والعار لكن من خطط لقتل الناس ونشر الخراب والدمار وصنع المتفجرات وأسلحة الدمار فقتل الرجال ويتم الأطفال ورمل النساء فإن من احيا نفسا كانما احيا الناس جميعا ومن قتل نفسا كانما قتل سكان الارض باكملها