قال اللواء خليفة حفتر؛ قائد عملية الكرامة الليبية، إنه لا توجد دولة في ليبيا وإنما توجد فوضى، وأوضح حفتر خلال مقابلة صحفية مع قناة (العربية – الحدث) اليوم السبت أن ادعاء أحمد معيتيق؛ مرشح المؤتمر الوطني المنتهية ولايته لرئاسة الحكومة، استعداده لمحاربة الإرهاب، هو ادعاء في غير محله، فلا يوجد إرهاب يحارب الإرهاب. وأضاف: إن قطر والجماعات الموالية لها داخل ليبيا متمثلة في غالبية أعضاء المؤتمر وجماعة الإخوان هم الذين زرعوا الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأشار إلى بعض الشخصيات من داخل المؤتمر الوطني التي جلبت المجموعات الإرهابية من الخارج بالتعاون مع قطر أمثال "عبد الوهاب القايد - أبو سدرة – عبد الحكيم بلحاج" على سبيل المثال لا الحصر، وأن هذه الشخصيات جلبت الإرهابيين إلى داخل ليبيا وأعطوهم الجنسية الليبية، وقدموا لهم جوازات السفر، وقدمت قطر المال والسلاح. وأكد حفتر أن 80% من قوات الجيش الليبي سواء البرية أو الجوية والبحرية تؤيد عملية الكرامة، وإن كان هناك بعض الشخصيات التي لا تعلن أمام الملأ، وأن مؤيدي عملية الكرامة في تزايد مستمر، وقال حفتر إنه لا يسعى إلى اعتراف خارجي بعملية الكرامة، فهذا الأمر لا يهمه كثيرا، وأن ما يهمه هو اعتراف الشعب الليبي الذي يئن من كابوس الجماعات الإرهابية الجاثم على صدره، مؤكدا أنه لم يتلق أي دعم من الخارج أو دول الجوار التي تخشى من مخاطر الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأضاف: نحن قادرون على القضاء على الإرهاب دون المساعدة من أحد، فلدينا كل الإمكانيات التي تسمح لنا بالاستمرار في حربنا من طائرات وسلاح وذخيرة وعناصرة بشرية، وسننتصر بإذن الله، وإن دعم دول الجوار لنا أو ما نرجوه منهم هو إحكام السيطرة على الحدود لكي لا تتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخل ليبيا. وأشار إلى أن دول الجوار المتمثلة في مصر والجزائر ومالي والنيجر وتشاد وتونس كلها تدرك أهمية هذا الأمر، وتجتهد في حماية حدودها لأننا جميعا نواجه عدوّا واحدا. وأضاف: إن السودان كدولة جوار مهمة لليبيا لم يتضح موقفها حتى الآن، وهناك بعض الادعاءات أن الخرطوم تقدم دعمًا للإرهابيين، ونتمنى أن تكون هذه الادعاءات كاذبة، فالسودان بلد عربي مهم وشقيق للشعب الليبي. واتهم خليفة حفتر قطر في الضلوع في اغتياله بمساعدة أعضاء من المؤتمر الوطني وجماعة أنصار الشريعة. وأضاف أن قطر تستهدفه من أول يوم دخل فيه ليبيا؛ لأنها لا تريد عناصر وطنية داخل ليبيا، بل تريد المجموعات الإرهابية التي تحقق لها ما ترنو إليه من وراء دعمها لهذه المجموعات، فهي لا تريد جيشًا ولا شرطة، وتريد دولة فاشلة تحت هيمنة الجماعات الإرهابية تهدد أمن واستقرار المنطقة بغية تحقيق مشاريع غربية في المنطقة العربية، وأكد أن الشعب الليبي عاجلًا أم آجلا سيرد على قطر ولن أدخل في تفاصيل الآن. ونفى اللواء خليفة حفتر أن تكون له تطلعات لرئاسة الدولة الليبية، مؤكدا أن هدفه هو تحقيق الأمن والاستقرار وبناء قوات الجيش والشرطة حتى نتمكن من استعادة الدولة الليبية بكامل مؤسساتها.